في عيد الأم.. سيدات لم تحرمهن السياسة من الأمومة

كتبت - هدى الشيمي:

على مدار السنوات الماضية تمكنت عدة نساء من الامساك بزمام الأمور، بعد أن قاموا باعتلاء المنابر السياسية، وأصبحن قائدات حازمات اتخذن الكثير من القرارات الهامة والمصيرية، وساهمن في حل المشكلات الكُبرى، وألقين خطابات مؤثرة ومُلهمة لتشجيع النساء في جميع أنحاء العالم على التكاتف معًا والعمل على أن ترك بصمة واضحة في العالم.

وفي يوم الاحتفال بعيد الأم، يُلقي مصراوي الضوء على مجموعة من أبرز السيدات اللائي تمكن من التوفيق بين مناصبهن السياسية المرموقة، ومشاغلهن الكثيرة وحياتهن الشخصية والعائلية، ليصبحن في نهاية المطاف نماذج عُليا لابنائهن وللجميع.

أصغر رئيسة حكومة

تصدرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، عناوين الصحف العالمية وتحدثت عنها كافة وسائل الإعلام حول العالم، بعد وقوع المجزرة في مدينة كرايست تشيرتش، جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة العشرات، بعد هجوم إرهابي على مسجدين.

تعتبر أرديرن أصغر رئيسة حكومة في العالم، إذ تولت منصبها كرئيسة وزراء لنيوزلندا وهي في السابعة والثلاثين، وأصبحت ثانى زعيمة منتخبة تضع مولودا وهى في منصبها، بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو التى وضعت مولودة فى عام 1990، بعد إعلانها بأنها كانت تنتظر طفلها الأول في يناير العام الماضي.

وبعد ستة أسابيع فقط من انجابها لطفلتها نيف تى أروها عادت رئيسة الحكومة النيوزيلندية إلى مزاولة عملها، كما أنها باتت حديث العالم بعد اصطحابها لابنتها ذات الثلاثة أشهر وقتذاك، للأمم المتحدة، وسط حضور حوالي 130 زعيما وعشرات الوزراء.

ومن أجل تسهيل الأمور عليها، عمل برلمان نيوزيلندا على أن يكون أكثر مواءمة للأطفال، إذ سيكون مسموحا لرئيسة الحكومة باصطحاب ابنتها خلال الجلسات ويمكن للطفلة أن تستخدم المسبح مع أطفال النائبات.

أول سيدة أمريكية أولى سمراء البشراء

خلال كلمة ألقتها في البيت الأبيض في عام 2014، استعدت ميشيل أوباما، أول سيدة أمريكية أولى سمراء البشراء، ذكريات كافحها من أجل تحقيق التوازن بين حياتها العملية والأسرية، لاسيما عندما كانت ابنتاها ماليا وساشا طفلتين صغيرتين، مُشيرة إلى أنها اضطرت إلى اصحاب ابنتها ساشا، والتي كان عمرها 4 أشهر فقط، إلى مقابلة عمل معها بعد استقالة مُربية الأطفال التي كانت تعمل لدى عائلتها.

وخلال كل المقابلات والأحاديث الإعلامية، تؤكد ميشيل أوباما أن زوجها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وابنتيها أولويتها، وأنها تضعهم في المرتبة الأولى ولا تترك أي شيء يشغلها عنهم.

تعتبر ميشيل أوباما من أكثر الشخصيات شعبية في الولايات المتحدة، فاعتبرتها مجلات الموضة العالمية أيقونة في عالم الموضة، كما أنها تتولى إدارة عدة برامج غير ربحية لتمكين الفتيات ومساعدة الشباب على أن يغدو قادة أقوياء في المجتمع، وتصدر كتابها "Becoming " قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز.

شيخة حسينة واجد

رئيسة ورزاء بنجلاديش، كان والدها الشيخ مجيب الرحمن أول رئيس لبنجلاديش، وبعد الزج به في السجن في الستينيات، عملت المنسق السياسي لوالدها، فانخرطت في الحياة السياسية وأصبحت مُلمة بكل مجريات الأمور في بلادها، تولت رئاسة حزب رابطة عوامي وهو حزب سياسي رئيسي وذلك منذ العام 1981.

وعلى مدار الفترة التي تولت فيها المنصب تمكنت من تعزيز حقوق الانسان، ونددت بالحكم العسكري العنيف وبطش بعض القادة.

وتزوجت حسينة مرة واحدة فقط في عام 1968 من واجد مياه، الذي توفي في عام 2009، وانجبت منه سجيب واجد وصائمة واجد حسين.

ماما ميركل

يدعو الكثير من الألمان المستشارة أنجيلا ماركيل بـ"ماما"، وأطلق عليها اللاجئين السوريين لقب "ماما ميركل" نظرًا إلى تعاطفها معهم وموافقتها على فتح أبواب بلادها لهم، ولكنها في حقيقة الأمر لم تُنجب أي أطفال. ومن غير المعروف أسباب عدم انجابها، ولم تجرأ الصحافة الألمانية على التطرق إلى هذه المسألة بالنظر إلى قوانين حماية الخصوصية الأشخاص في برلين، حسبما توضح هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

تزوجت أنجيلا ميركل مرتين، الأولى كانت من زوجها أولريخ ميركل، وانفصلت عنه عام 1981 ولكنها احتفظت بلقبه، في عام 1998 تزوجت يواخيم زاور، أستاذ كيمياء في جامعة هومبولدت في برلين بألمانيا، والذي تعرفت عليه خلال عملهما سوياً في أكاديمية العلوم بالعاصمة الألمانية.