لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف وصف أقارب الشهداء هجوم نيوزيلندا الإرهابي؟

11:47 م السبت 16 مارس 2019

كيف وصف أقارب الشهداء هجوم نيوزيلندا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

بعد مرور أكثر من يوم كامل على الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كريستشيرش النيوزيلندية، والذي أدى لاستشهاد 50 شخصًا وإصابة 50 آخرين -بحسب الرواية الرسمية للشرطة النيوزيلندية- لا يزال الكثيرون لا يعرفون مصير أحبائهم الذين كانوا متواجدين في المسجدين وقت صلاة الجمعة، عندما وصل الإرهابي برينتون تارانت إلى المكان وبدأ في إطلاق النار.

أختار خوخار، جاءت في زيارة إلى ابنها من الهند إلى نيوزيلندا، وصلت إلى المستشفى الذي يضم المصابين للبحث عن زوجها، ورفعت صورة له أمام جمع من الناس، ولكن لم يستطع أحد التعرف عليه، حسبما تذكر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتتابع الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، أن هناك آخرون يواجهون المصير نفسه، ولا تزال الشرطة لم تعلن عن أسماء الشهداء الذين قتلهم الإرهابي اليميني المتطرف.

وتساءل زهير درويش من الأردن، "هل هذا أفضل ما يمكنهم القيام به؟" في إشارة إلى عدم إعلان الشرطة عن أسماء الشهداء.

رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، سافرت اليوم إلى كريستشيرش لزيارة عائلات وأقارب الشهداء والمصابين، وتعهدت بتغيير قوانين حيازة الأسلحة.

وفي إحدى المستشفيات -التي لم تذكر الصحيفة الأمريكية اسمها- تجمّع أقارب المصابين والشهداء، وامتلأت كافيتريا المستشفى بآهات الحزن والغضب من الحادث الإرهابي.

صورة 1

عشرات الأقارب، تجمعوا للحصول على معلومات عن ذويهم، وبداخل الكافتيريا وقف أحد ضباط الشرطة في زيه التقليدي ويكتب في ورقة الأسئلة التي يطرحونها، وصاح به درويش: "من غير القانوني إخفاء المعلومات عنا، يجب أن تعلنوا جميع المعلومات".

العديد من الشهداء والمصابين، كانوا من دول تركوها هربًا من حمامات الدماء والإرهاب، حيث قدموا من دول مثل أفغانستان وباكستان والصومال، وعلى الرغم من نشأتهم في بلاد السهول الخضراء، إلا أن يد الكراهية طالتهم هنا أيضًا.

كانت ردود فعل الأهالي تحمل مشاعر مختلفة، وبحسب الصحيفة، فإن المسافة بين المسجدين والمسشفى كشفت مشاعر كثيرة، كان هناك حزن وارتباك وأيضًا حب.

زيا أياز، مهندسة تبلغ من العمر 32 عامًا، تنحدر من أفغانستان وسافرت إلى كريستشيرش من مدينة مجاورة لمساعدة الشهداء قالت للصحيفة: "هذا اختبار من الله.. فهو يختبر العائلات ويختبرنا أيضًا.. نحن هنا للمساعدة".

المسلمون في كريستشيرش، يمثلون مختلف أطياف المجتمع، فمنهم الطلاب وسائقو الأجرة، والممرضون، والأئمة مثل لطيف ألبي، الذي يعمل إمامًا في مسجد "لينوود" ولكنه ينحدر من نيجيريا، ويكمل دراسة الدكتوراه الخاصة به في ماليزيا، ويعيش في نيوزيلندا منذ 3 سنوات.

عندما تواصلت السيدة خوخار مع الإمام ألبي، وقالت له إن زوجها كان في مسجد النور، صُدم ألبي، لأن هذا هو المسجد الذي شهد الكارثة الأكبر، والذي اُستشهد فيه 41 مصليًا.

صورة 2

ياسر أمين ناصر، 35 عامًا، انتقل إلى نيوزيلندا منذ 5 سنوات قادمًا من باكستان، يعمل في مجلس مدينة كريستشيرش، كان مع والده في طريقهما إلى مسجد النور عندما سمعا صوت طلقات الرصاص، وعندما همّا بالهرب، رآهما الإرهابي برينتون تارانت.

ويقول ناصر، بعد ثانيتين أو ثلاث ثواني، كان أمامنا وتفصلنا عنه مسافة أقل من 8 قدم، ونظر إلينا وأوقف سيارته واستل سلاحه وبدأ في إطلاق النار نحوي ووالدي.

وتابع ناصر، والدي يرقد الآن في العناية المركزة في حالة حرجة بعد أن أصيب مرتين، ويضيف ناصر، اتصل بي أقاربي من جميع أنحاء العالم للاطمئنان على والدي، كل ما كان يريده هو العيش في سلام، لقد بدأ يحب المكان هنا بسبب عدم وجود شيء يشغله.

صورة 3

زهير درويش، الأردني، البالغ من العمر 40 عامًا، يقول إنه أقنع أخيه كامل، بالقدوم إلى نيوزيلندا، ويضيف للصحيفة: "أخبرته أنها أأمن مكان في العالم وأفضل مكان تستطيع فيه تربية أولادك، لقد عاش هنا منذ ستة أشهر، وكان سيحضر زوجته بعد شهر من الآن، ولكن بدلًا من ذلك لا نعرف مكانه حتى الآن، ونفترض وفاته".

فيديو قد يعجبك: