لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فلسطين على موعد مع إحياء الذكرى الأولى لمسيرات العودة

01:18 م الخميس 14 مارس 2019

مسيرات العودة - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكُبرى، اليوم الخميس، الشعب الفلسطيني للاستعداد لـ"مليونية الأرض والعودة"، وذلك في الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات العودة، في الثلاثين من مارس الجاري، الذي يصادف يوم الأرض الفلسطيني.

كما دعت الهيئة –في بيان لها- لإضراب شامل في ذلك اليوم، بكافة محافظات الوطن، داعية أهل قطاع غزة المُحاصر للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية في مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع، كما دعت للنزول والاحتشاد أمام المفترقات ونقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية.

وقالت الهيئة في بيانها: "عام كامل يمر على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انخرط فيها شعبنا بكل مكوناته السياسية والاجتماعية، وشكلت حالة نضالية فريدة تجاوزت الانقسام والاختلافات وتسلحت بالعزيمة والإرادة واستندت إلى الحق الشرعي والقانوني الثابت، وصوبت وجهتها نحو فلسطين كل فلسطين".

وأضافت: "لقد كانت هذه المسيرات المباركة صوت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وعبرت عن نبضه وتطلعاته وحملت أهدافه وآماله، وما زالت تسير وتتواصل بذات الروح والنفس لتحقق أهدافها المرحلية وأهدافها الثابتة بثقة ويقين كاملين".

وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، ضمن مبادرة تبناها عدد من الكتاب والمفكرين، وما لبثت أن تبنتها الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، كأسلوب نضالي يستخدم الطابع السلمي في مقاومة الجيش الإسرائيلي لم تعتد عليه الحركة منذ انطلاقها قبل 30 عامًا.

وتوجّه الفلسطينيون إلى السياج الحدودي للقطاع، ليؤكدوا على حقهم في العودة إلى أراضيهم التي احتلتها إسرائيل، وللمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أحد عشر عامًا.

وخلال العام؛ ابتدع الفلسطينيون أساليب عديدة للمقاومة، مثل وحدة "الإرباك الليلي" ووحدة "الكوشوك"، ووحدة "الطائرات والبالونات الحارقة"، ووحدة "قصّ السلك"، ووحدة "المساندة"، وغيرها.

وشملت دعوة الهيئة الشعب الفلسطيني من أهالي 48، للتظاهر ضد الاحتلال وسياسته، وأهالي القُدس المُحتل للرباط في ساحات المسجد الأقصى الشريف وعلى بواباته وأسواره "ليكن يوم الثلاثين من مارس يومًا وطنيًا يسمع فيه العالم صوت الحق الفلسطيني وليزلزل هذا الصوت باطل الاحتلال الإرهابي المجرم"، بحسب الهيئة.

وقالت: "ندعو أهلنا في الضفة الغربية إلى إطلاق الانتفاضة في وجه الاستيطان والمستوطنين الذين يشكلون تهديداً لحظياً لوجودنا وأرضنا ومؤسساتنا ويمثلون خطرًا يمس كل تفاصيل الحياة اليومية لشعبنا في الضفة الغربية".

ودعت الهيئة إلى إعداد البرامج والخطط لإطلاق أوسع الفعاليات والأنشطة الشعبية والجماهيرية لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإعطاء الزخم والدعم والإسناد لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرارا على تحقيق أهدافها.

وأكدت الهيئة أن يوم الأرض شكّل ملحمة كفاحية في مسيرة الثورة الفلسطينية، قائلة: "نستذكر كل محطات الكفاح والجهاد التي كان يوم الأرض باعثًا لها، ولمسيرة الشهداء الذين ارتقوا في تلك المحطات، لا سيما أولئك الذين كانت دماؤهم الطاهرة فاتحة مرحلة متجددة من الكفاح والمقاومة على طريق العودة والتحرير".

وشددت على أن القدس ستبقى عنوان كل فعل وطني وشعبي، وقبلة كل الأحرار، وسيبقى الشعب الفلسطيني كله صفًا وجسدًا واحداً من أجل الدفاع عن القدس ويبقى واجب الدفاع عنها أولوية لا تقبل التسويف أو التأجيل.

وأهابت الهيئة بوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والصديقة لتوثيق هذه الملحمة الإنسانية والوطنية وتخليدها في الذاكرة الإنسانية عبر الأفلام والبرامج ومختلف الأعمال الفنية، كما دعت الهيئة المؤسسات والاتحادات الفنية والأدبية لاتخاذ هذه الملحمة عنوانًا ومادة لإصدارات وانتاجات فنية وأدبية تستفيد منها الأجيال.

وقالت: "نحن على مشارف عام جديد من المسيرات، ندعو لتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام، احتراما لدماء روزان النجار، وابراهيم ابو ثريا، ووفاء لكل تضحيات أسرانا وشهدائنا وجرحانا الذين روت دماءُهم واشلاءُهم أرض مخيمات العودة وشوارع الضفة والقدس".

وأضافت: "نقول للعالم أجمع لقد آن الأوان لهذا الظلم أن ينتهي، ولقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، ولقد آن الأوان أن يحيا الشعب الفلسطيني حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والاستقلال ويبيت ليله دون تهديد بالقصف أو القتل أو الاعتقال".

واستطردت: "إننا نناشد الضمير العالمي ونستصرخ كل دعاة حقوق الانسان ولك المناصرين للعدالة وللقيم الأخلاقية والإنسانية، بأن يقفوا معنا ويساندوا مطالبنا العادلة".

فيديو قد يعجبك: