"إرهاب يهودي".. مستوطنون يعتدون على مُسنة فلسطينية في الخليل
رام الله - (أ ش أ)
اعتدى مستوطنون بحراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس بالضرب على مسنة فلسطينية في مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقلوا نجلها، وتم أخذ قياسات منزلهم.
وروى الصحفي الفلسطيني ثائر الشريف أن جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة بمحيط منزل الشيخ أحمد أبو سرور في مخيم العروب، واعتدى مستوطنون كانوا برفقتهم بالضرب على الحاجة زينب أبو سرور (62 عاما)، ونجليها أحمد، وعبد القادر الذي اعتقله الجيش مباشرة.
وأضاف أن المستوطنين أخذوا قياسات المنزل والأرض المجاورة له، الواقع بمحاذاة الطريق الرئيسي، القدس الخليل، بزعم أن البيت يعود للجمعية المسيحية ولبيت البركة القريبة منه، الذي استولى عليه المستوطنون في العامين الماضيين.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال عام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداء في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة (الدوابشة) في دوما قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الأمن الإسرائيلي قبل أيام مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا واتهامات لجهاز الشاباك الإسرائيلي من قبل جماعات يهودية متطرفة باستخدام العنف خلال التحقيق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: