"أطباء بلا حدود" تعبر عن استيائها من تحقيق بشأن قصف مركز للكوليرا في اليمن

صنعاء - (د ب أ):

عبرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء عن استيائها إزاء نتائج تحقيق للتحالف بقيادة السعودية والإمارات بشأن قصف مركز علاج الكوليرا تابع لها في مدينة عبس باليمن في 11 يونيو الماضي.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، إن "المؤتمر الصحفي الذي عقد دون سابق إنذار في 16يناير الماضي من قبل الفريق الذي عينه التحالف للتحقيق في هذه الحادثة، والمعروف باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث، يحوي العديد من الادعاءات غير المقبولة والمتناقضة التي تصور منظمة أطباء بلا حدود على أنها الجهة المسؤولة عن القصف وليست ضحيته".

وأضافت أنه "في حين يقر التقرير بأن التحالف كان مسؤولاً بشكل جزئيّ عن القصف، إلا أنه فشل في تسليط الضوء على الحادثة وتحميل التحالف مسؤولية هجوم آخر يضاف إلى سلسلة هجمات متعددة على العمل الإنساني والطبي في اليمن".

وأكد المنظمة أن التقرير "سعى إلى تحميل مسؤولية الهجوم إلى الضحية، مدعياً أن منظمة أطباء بلا حدود لم تتخذ التدابير المناسبة لمنع القصف".
وقالت مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود تيريزا سانكريستوفال :"بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن المرافق الطبية محمية ولا يجوز استهدافها وفق القانون، حتى إذا لم يتم وضع علامات عليها، أو مشاركة المواقع الجغرافية مع أطراف النزاع".

وأوضحت أنه يقع على عاتق الأطراف المسلحة في النزاع مسؤولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المرافق المحمية للهجمات "فالمسؤولية هنا لا يجب أن تقع على عاتق المدنيين أو الطواقم الطبية".

وطالبت المنظمة بمراجعة نتائج التحقيق والادعاءات التي وصفتها بـ "الكاذبة" ضد منظمة أطباء بلا حدود.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ضد المسلحين الحوثيين في اليمن منذ مارس 2015، لدعم القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من أجل استعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيون.