الرئاسي الليبي: لا يجب أن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية
طرابلس (د ب أ)
أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دوليا، ما وصفه بالتصعيد العسكري في مناطق من الجنوب الليبي، والتي كان آخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة "مرزق" وضواحيها.
وأوضح الرئاسي في بيان له مساء الثلاثاء، أن القصف تسبب في أضرار مادية وترويع المواطنين الأبرياء وإصابة أعداد منهم، داعيا إلى التوقف الفوري لمثل هذه الأفعال حفاظا على السلم الأهلي وحقناً للدماء.
وتابع قائلاً: إن "مكافحة الإرهاب بكل أشكاله والجريمة المنظمة والقضاء على الدخلاء والمرتزقة الذين دنّسوا الأرض الليبية هو هدف جميع الليبيين ولا تنازل عنه، ولكنه لا يتحقق بالاندفاع لحلول عسكرية تهدد أمن المدنيين وحياتهم، بل بتوحيد الجهود والتنسيق من خلال عمل مدروس منظم وشامل، وترتيبات أمنية موحدة".
وحذر الرئاسي من أن هذه التصرفات ستعيد البلاد إلى الوراء، مشيراً إلى أنهم على أبوب حل الأزمة في البلاد عبر توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات.
وأكد الرئاسي في ختام بيانه على أن الجنوب يحب ألا يصبح ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو يكون مدخلاً للفتنة بين مكوناته الاجتماعية والثقافية، محذراً من عدم سماحهم بحدوث ذلك أبداً.
ويشهد الجنوب الليبي منذ منتصف يناير الماضي معارك عسكرية بين القوات المسلحة الليبية بشرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر، المعين من جانب مجلس النواب المنتخب من جهة، وفصائل من المعارضة التشادية مدعومة من قبائل التُّبو وأطراف ليبية أخرى.
كان تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة صدر العام الماضي قد أشار إلى تعامل جهات وفصائل ليبية عديدة مع كتائب مسلحة من المعارضة التشادية وحركة العدل والمساواة.
فيديو قد يعجبك: