هآرتس: ديمقراطيو مجلس الشيوخ الأمريكي شوكة في حلق إسرائيل
كتبت- هدى الشيمي:
في الآونة الأخيرة تناولت الكثير من الصحف ووسائل الإعلام العالمية تصريحات النائبتين المسلمتين الجديدتين في الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر، والتي تعادي أو تنتقد إسرائيل، إلا أن السياسيين الإسرائيليين لا يهتمون بها كثيرًا وما يشغلهم حقًا هو الجدل الدائر في مجلس الشيوخ حول بلادهم في الشهر الماضي.
وفي حديثهم مع صحيفة هآرتس، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يشعرون بالقلق الشديد إزاء مناقشة نصف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لاسيما الديمقراطيين، إزاء بعض القضايا الهامة المتعلقة ببلادهم، لاسيما بعد تصويت هؤلاء الأشخاص ضد قانون عدم المقاطعة وفرض العقوبات الذي قدمه السناتور الجمهوري ماركو روبيو، الأسبوع الماضي.
ومن المفترض أن يسمح القانون للولايات المتحدة بمعاقبة الشركات التي تقاطع إسرائيل، وهذا ليس مُستغربًا بالنظر إلى أن حوالي 26 ولاية في الولايات المتحدة سنت، حتى الآن، قانونًا بهذا الشأن، أو أصدر الحكام فيها أمراً يمنع مقاطعة إسرائيل، ومن بين هذه الولايات نيويورك وفلوريدا وإلينوي وميسوري.
وقال السيناتور الجمهوري روبيو إن "جوهر القانون يساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
تقول هآرتس، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن أغلب النواب الديمقراطيين وهم مرشحون محتملون للرئاسة في عام 2020، من بينهم إليزابيث وارن، وكامالات هاريس وبيرزني ساندرز وشيرود براون كوري بوكر وكيرستن جيليبراند، عارضوا هذا القانون، وأرجعوا الأمر إلى أنه قد يمس بحرية الرأي والتعبير.
ومع ذلك، تُشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وسائل الإعلام في واشنطن لا زالت تُسلط الضوء على تصريحات رشيدة طليب وإلهان عمر، باعتبارهما العضوتين الوحيدتين اللاتي تعارضان قانون منع المعارضة.
وذكرت هآرتس أن إلهان عمر كانت قد كتبت تغريدة عبر تويتر في عام 2012، قالت فيها إن إسرائيل تعمل على تنويم العالم مغناطيسيا، وأنها تقوم بأفعال شريرة، وهذا ما يلجأ إليه السياسيون الجمهوريون وبعض وسائل الإعلام الأمريكية المعادية لعمر وطليب، من أجل تشويه صورتهما وتأليب الرأي العام ضدهما وتصورهما على أنهما من معادي السامية.
وترى هآرتس أن هذا الأمر طبيعي، بالنظر إلى أن كل من عمر وطليب أكثر صراحة في انتقادهما لإسرائيل، كما أنهما يفعلان ذلك أكثر من أي عضو آخر في الكونجرس.
يُشار إلى أن طليب، وهي أول نائبة في الكونجرس من أصول فلسطينية، كانت قد أعربت عن دعمها لحل الدولة الواحدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتقول هآرتس إن التغيرات التي شهدها الكونجرس بعد الانتخابات النصفية، ألقت بظلالها على علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجعلت التعامل بينهما أكثر صعوبة.
فيديو قد يعجبك: