ماذا قالت الصحف العربية عن قمّة شرم الشيخ؟
كتبت – إيمان محمود:
تشهد مدينة شرم الشيخ، اليوم الأحد، انطلاق أعمال القمّة العربية - الأوروبية الأولى، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة واسعة للزعماء العرب والأوروبيين، في تجمّع تاريخي داخل الأراضي المصرية.
يترأس القمة العربية - الأوروبية الأولى عن الجانب العربي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعن الاتحاد الأوروبي رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر".
القمة تضم رؤساء دول وحكومات 50 دولة عربية وأوروبية؛ 22 دولة عربية، و28 دولة أوروبية، وتستمر على مدار يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري.
ولأهميتها التاريخية؛ تصدرت القمّة العربية - الأوروبية عناوين الصحف العربية، التي أكدت أن استضافة مصر لهذا الحدث يُعد حدثًا هامًا وتاريخيًا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
في التقرير التالي يستعرض مصراوي أبرز ما قالته الصحف العربية حول القمّة..
الوطن السعودية
بعنوان "تأمين مصالح مليار نسمة في القمة العربية - الأوروبية"، نشرت صحيفة الوطن السعودية تقريرًا عن أهمية للوطن العربي بأكمله، كما أشارت إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر في أول جولة خارجية له منذ عام 2017.
وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –الذي يرأس وفد المملكة في القمّة - مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، في شرم الشيخ، اجتماعًا ثنائيًا جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن القمّة ستجمع للمرة الأولى نحو 50 من رؤساء الدول العربية والأوروبية، يمثل مجموع سكانها نحو مليار نسمة، بنسبة 14% من سكان العالم البالغ عددهم نحو 7 مليارات نسمة، لمناقشة عدة ملفات مهمة، تختص بالتعاون الاستراتيجي وتتناول المصالح العربية الأوروبية المشتركة.
وأكدت أهمية الملفات التي تناقشها القمّة، وفي مقدمتها؛ مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وقضية اللاجئين، والأمن الإقليمي وتغيرات المناخ.
كما أشارت الصحيفة إلى ما اعتبرته "حضورًا مميزًا" للملك سلمان، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
صحيفة الرياض السعودية
صحيفة الرياض السعودية أيضًا أكدت أهمية القمّة، قائلة إن هناك الكثير من الملفات الحيوية المشتركة التي تهم الجانبين على الصعيد السياسي والاقتصادي والتنموي؛ وفي مقدمتها الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية وكل ما يهم الاستقرار الإقليمي وكيفية تضافر الجهود العربية والأوروبية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية القائمة التي تهدد الاستقرار.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الاستثمار في الاستقرار" أن المناقشات ستتركز على ثلاث قضايا رئيسة: التعاون الاقتصادي بين أوروبا والدول العربية، والتحديات الدولية، والمسائل الإقليمية.
وقالت الصحيفة إن القمّة العربية الأوروبية ستناقش قضايا التجارة والاستثمار في حوض البحر المتوسط، والمسائل التربوية والاجتماعية.
وأضافت أن تعزيز التعاون والاتصال بين أعضاء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، يمكن أن يؤدي إلى تحسين مستوى الرفاهية والاستقرار في المنطقتين، وإرساء حوار ذي مغزى بين الكيانين اللذين يواجه كل منهما تحدياته الخاصة.
واستطرد "ما يعطي هذه القمّة أهمية خاصة هو المشاركة العربية خاصة أن منها ما يمتلك علاقات أكثر من جيدة مع الدول الأوروبية من خلال علاقاتها المتزنة وبُعد نظرها السياسي والاقتصادي والتنموي".
الشرق الأوسط اللندنية
أما صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فتحدثت عن استعدادات مدينة شرم الشيخ قبل انطلاق القمّة، قائلة إن المدينة بدت في حالة استعداد قصوى، فيما انتشرت في شوارعها بوضوح اللافتات الدعائية للقمة العربية الأوروبية الأولى.
ونقلت عن مراسليها في شرم الشيخ، أن المدينة شهدت انتشار أمني مُكثّف في نقاطها المُختلفة، غير أن ذلك تواكب مع حركة طبيعية للسائحين الوافدين للاستجمام.
ولفتت الصحيفة إلى الحضور الدبلوماسي الرفيع للقمّة، سواء على المستوى العربي أو على المستوى الأوروبي، مؤكدة أن الجانبان يسعيا للتوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الشائكة مثل الهجرة والقضايا الأمنية.
وأكدت أن قضية تعزيز الشراكة الأوروبية - العربية ومعالجة التحديات العالمية معًا، تشغل جانبًا كبيرًا، مشيرة إلى أن اليوم الثاني من القمّة سيناقش مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، في جلسة مغلقة، يعقبها استكمال مناقشة في الجلسة الثانية تعزيز الشراكة الأوروبية – العربية.
أخبار الخليج
صحيفة أخبار الخليج البحرينية، قالت إن القمّة العربية - الأوروبية الأولى تشكل فرصة تاريخية لتحقيق المصالح المتبادلة التي تربط الإقليمين العربي والأوروبي من روابط جغرافية وقواسم مشتركة ومصالح متبادلة.
وأضافت الصحيفة البحرينية أنه من المنتظر أن تعيد القمّة رسم خريطة العلاقات العربية - الأوروبية في مختلف المجالات، في ظل إيمان كلا الطرفين بأن التعاون الإقليمي القوي يُعد مفتاحًا لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي والمتعدد الأطراف استنادًا إلى القانون الدولي.
وتحدثت عن أبرز الجوانب أهمية في القمّة، كالمشاركة رفيعة المستوى، إذ تجمع القمّة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، والذين سيطرحون على مائدة النقاش التحديات المشتركة التي تواجه الطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى التحضير الجيّد للقمّة؛ حيث سبق انعقاد القمة 5 جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين، بدأت في مالطة عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014، وفي عام 2016 بالقاهرة، وفي مطلع الشهر الجاري استضافت بروكسل الاجتماع التحضيري الخامس للإعداد للقمة والذي خلص إلى تأكيد الجانبين الالتزام التام بتعزيز تعاونهما الثنائي.
فيديو قد يعجبك: