لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليبيا تستقبل الذكرى الثامنة لـ"ثورة فبراير": انقسام واقتتال على السلطة

07:20 م الأحد 17 فبراير 2019

ارشيفية

بنغازي(ليبيا) - (د ب أ)

يستقبل الليبيون الذكرى الثامنة لثورة فبراير وسط انقسام سياسي وعسكري واقتتال على السلطة، وكما يرى كثير من المواطنين أن الثورة لم تقدم شيئا من أهدافها، بل وصل حد الفقر والنزوح والتشرد نتيجة الاقتتال إلى مستويات قياسية، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي بسبب ارتفاع سعر الدولار لستة أضعاف مقارنة بما قبل فبراير، وأيضا نقص السيولة في المصارف وطوابير المواطنين الطويلة على أبوابها.

ولم تعر بنغازي مهد الثورة والتي انطلقت منها أحداث فبراير الذكرى الثامنة أي اهتمام كما في الذكريات السابقة والتي كانت تتزين خلالها شوارعها وتقيم الاحتفالات.

أما العاصمة طرابلس، فتستعد اليوم لاحتفال كبير في ساحة الشهداء سيحيه الكثير من الفنانين الليبيين والعرب.

رغم ما شهدته مدينة بنغازي منذ سنوات من دماء بعد فبراير 2011 حيث سيطرت الجماعات الإسلامية على المدينة وانتشرت الفوضى والاقتتال، قبل أن تتدخل قوات المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي المعين من جانب مجلس النواب المنتخب ، وتعلن عن عملية لتحرير المدينة سنة 2014، والآن تشهد المدينة وضعا أمنيا أفضل نسبياً من السنوات السابقة بعدما عادت كل المؤسسات الأمنية للمدينة التي تسيطر عليها قوات حفتر.

وقال أحمد علي حمد من مدينة بنغازي (33 عاما) وهو معلم لغة إنجليزية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "الشعور العام في البلاد منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور معمر القذافي هو شعور كارثي. كان حلمنا أن نقوم بتغيير نظام مستبد لا يحترم شعبه ولكن توالت الكوارث على البلاد بسبب الانتهازيين" وبالأخص ممن أتوا من خارج البلاد وتظاهروا بأنهم عارضوا نظام القذافي من أجل تحقيق حلم الديمقراطية "ولكن ما اكتشفناه أنهم أتوا فقط لجمع الأموال".

وأضاف أحمد علي "أصبحت ليبيا بؤرة فوضى ومليشيات وتوتر أمني على مدار 24 ساعة. بمجرد ذكر اسم ليبيا للأسف تتصور حربا وسلاحا وفوضى وهذا ما كنا نسمع عنه في العراق ولكن أصبح الأمر من يومياتنا".

وتابع "قتل القذافي واستمر الاحتفال بثورة فبراير دون تحقيق أهداف وإنجازات تذكر كما يدعون في كل خطاب أو لقاء أو تصريحات. المنطق والعقل يقول أن الاحتفال هو لإنجاز أمر يفيد الجميع وليس للتدمير والنهب السرقة والفساد المالي وانتشار السلاح والجماعات المتطرفة. لا يمكن أن نحتفل وليبيا ليس لها حتى تمثيل دبلوماسي داخل عاصمتها من المجتمع الدولي الذي يقول إنه الداعم الاول للشعب الليبي".

وذكر أحمد علي أن "الوضع كارثي ونأمل أن يكون أفضل بعد أن يتم دحر الجماعات المتطرفة وإنهاء الانقسام السياسي والبدء في مصالحة وطنية للجميع دون إقصاء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان