لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا تخترق قطر حسابات 1200 شخصية نافذة بينهم لاعبو كرة مصريون؟

06:11 م الثلاثاء 12 فبراير 2019

منتخب مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- إيمان محمود:

اتهم الصحفي المصري الكندي، محمد فهمي، دولة قطر بسرقة حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بلاعبي كرة قدم مصريين، وغيرهم من الشخصيات العالمية البارزة، بحسب موقع "ذا ديلي كولر" الأمريكي.

ويقول فهمي إن لديه وثائق سيستعرضها ضمن فيلمه الوثائقي، تُثبت أن قطر قامت بقرصنة حسابات إلكترونية لأكثر من 1200 شخصية دولية ذات نفوذ.

محمد فهمي هو مدير مكتب الجزيرة مباشر مصر السابق، وأحد المتهمين في قضية "خلية الماريوت"، والذي تنازل عن جنسيته المصرية في 25 ديسمبر 2014، وأقدم على تلك الخطوة للاستفادة من التعديل التشريعي الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يسمح للمتهمين الأجانب في أي قضية محلية بالترحيل إلى بلادهم للمحاكمة أو قضاء العقوبة.

وفي شهر مايو من العام 2016، استرد صحفي الجزيرة السابق جنسيته المصرية، بعدما وافقت وزارة الداخلية على طلبه، وذلك ضمن 13 شخصًا آخرين.

وبالتعاون مع الإعلامي يوسف الحسيني، أسس فهمي مؤسسة "إنسان فيلم"، والتي تُعدّ الفيلم الوثائقي، وكشفت عبر صفحتها الرسمية بعض من أسماء اللاعبين المصريين الذين تم اختراق حساباتهم وهم: محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب، ومحمود حمدي (الونش) لاعب الزمالك.

Dv-3aOYWkAA0uAF

وكشفا فهمي والحسيني خلال مؤتمر صحفي في مطلع يناير الماضي بالقاهرة، عن اختراق حسابات عدد من لاعبي كرة القدم المصريين وهم: محمد الشناوي، وعبدالله السعيد، وأحمد سيد، وأحمد سلامة، وأيمن رفعت، وإسلام صالح، ومحمود حمدي، ومحمد عبدالفتاح.

وقالت الصحيفة إن هذا الكشف أحدث جدلا مُتعلقا بكرة القدم حول قطر قبل استضافتها كأس العام 2022، إذ وصفت الصحيفة الدوحة بأنها "إمارة خليجية غارقة في الفضائح ومزاعم الرشوة والاحتيال".

وأضافت أنه على مدار العامين الماضيين كانت قطر في موضع نقد من جيرانها في الخليج العربي، بسبب إيواء وتمويل الجماعات الإسلامية المتشددة.

وفي مقابلة حصرية للموقع الأمريكي، قال فهمي إنه سينتج عدة أفلام وثائقية، وسيركز في أحدها على قرصنة حسابات البريد الإلكتروني للمصريين وأرقام الشخصيات السياسية. مضيفًا أنها كانت "مفاجأة" بالنسبة له رؤية أسماء لاعبي كرة القدم الثمانية، بين العديد من السياسيين والأكاديميين والسفراء ورؤساء الدول.

غير أن الموقع الأمريكي قال إن الخبراء يعتقدون أن اختراق قطر حسابات لاعبي كرة القدم البارزين يتماشى مع طموحات قطر.

ونقل الموقع عن ديفيد ريبوي الباحث في مجموعة الدراسات الأمنية، قوله: "إن المليارات التي أنفقتها قطر على عرضها لكأس العالم والأمور المشبوهة التي بدا أنها مستعدة للقيام بها لتأمينها- تشير إلى مدى جديتها في اتخاذ كرة القدم أداة للنفوذ".

DwOv_SGXgAAQXE7

وأكد فهمي أن نظام القرصنة في قطر كان أكبر بكثير من مجرّد استهداف المصريين البارزين، قائلاً: "إنها بالتأكيد أكبر عملية تجسس على الإنترنت في التاريخ- ليس فقط لأنها امتدت إلى العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا لطول مدتها، إذ استمرت لما يقرب من أربع سنوات؛ من عام 2014 وحتى تاريخنا الحالي".

وعلى مدى عام كامل، استمر بحث فهمي فيما يتعلق بالقرصنة، واكتسب معلومات حول الاختراقات من خبراء الطب الشرعي، وقال إن "الهاكرز" المدعومين من قطر كانوا يراقبون رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم فقط وفي حالات أخرى، فإنهم يسرقونها".

أوضح فهمي أن "الهاكرز" استخدموا الشبكات الافتراضية التي تشير إلى أنهم يعملون في دول مختلفة حول العالم، لكن النظام الإلكتروني كان يتوقف عن العمل لبضع دقائق، مؤكدًا أن الاختراق الإلكتروني "كان يتم من قطر"، وتحديدًا من شبكة "أوريدو، أكبر شركة اتصالات في البلاد".

وأشار فهمي إلى أدلة أخرى، وهي رسائل "واتس آب" بين الأفراد الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن مخطط التجسس الإلكتروني، تبادلها "الهاكرز" وقاموا فيها بالتفاخر باستيلائهم على حسابات البريد الإلكتروني ومحتويات الرسائل الإلكترونية.

وقال إن كل هذه المعلومات، وأكثر من ذلك بكثير، ستكون جزءًا من فيلمه القادم.

وأكد فهمي للصحيفة: "بالنسبة لي، يمثل ذلك انتهاكًا كبيرًا للخصوصية والتهديد لحقوق الإنسان، والإعلان عن التفاصيل التي علمنا بها قد يردعهم ويسمح لهم بأن يعرفوا أنهم لا يستطيعون الاستمرار في ذلك والابتعاد عنه دون أي مساءلة".

وشدد على ضرورة تنبيه الفيفا بما وصفه بـ"جريمة غير أخلاقية".

ويعتقد جريج رومان، مدير منتدى الشرق الأوسط، لصحيفة "ذا كولر"، أن ما دفع قطر إلى تنفيذ هذه العمليات هو "السلطة والغطرسة .. تريد أن تكون قادرة على معرفة ما يحدث قبل إعلانه".

ويرى رومان أن قطر مهتمة بالسياسة في الولايات المتحدة، وبالسياسة الأوروبية، وأحدث الاتجاهات في الدوائر المؤيدة والمعارضة لسوريا، "حتى عندما يقررون استدعاء لعبة، فإنهم قادرين على الحصول على أكثر المعلومات تقدما حول ما يفكر فيه الآخرون"، على حدّ تعبيره.

وقال: "يمكنك التأثير بشكل أفضل عندما تعرف ما الذي سيفعله جمهورك المستهدف لأنك تمتلك بالفعل المعلومات الداخلية".

ولفت إلى أن قطر لا تمتلك سوى الثروة، لذلك فهي تبحث دائمًا عن ميزة بجانب ثروتها الاقتصادية.

فيديو قد يعجبك: