لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتيد برس: قمة ترامب- كيم سوف تكون اختبارًا لسياسته

11:26 ص الأحد 10 فبراير 2019

قمة ترامب وكيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لإجراء جولة ثانية من المحادثات، بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة العام الماضي، تقول وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إنه سوف يعرف في وقت قريب جدًا ما إذا كانت سياسته التي تعتمد على تكرار الشيء نفسه، واستخدام انجازاته القديمة لإثبات براعته في القيادة، سوف تنجح أم لا.

في عامه الثالث في الرئاسة، تقول الوكالة الاخبارية إن ترامب بدأ يُلمح بالفعل بأنه ينوي الترشح لفترة رئاسية أخرى، مُشيرة إلى أن ترامب سوف يتوجه إلى إجراء مفاوضات جديدة مع كوريا الشمالية، بينما لا يزال يضغط على الساسة والمشرعين في بلاده من أجل الحصول على تمويل لبناء الجدار الحدودي العازل بين الولايات المتحدة والمكسيك، الذي تعهد ببنائه خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، ويدرس إمكانية إجراء بعض الإصلاحات الضريبية.

وترى الوكالة الاخبارية أن تركيز ترامب على القيام بهذه الأمور تعكس محاولاته وتركيزه على الوفاء بوعوده الانتخابية من أجل استمالة الناخبين، واقناعهم بمنحه أصواتهم في الانتخابات المُقبلة، ولكن الأمر لن يكون بلا مخاطر.

يقول المؤرخ الرئاسي دوجلاس برينكلي إن الشعب الأمريكي بدأ يُدرك بالفعل أن ترامب لن يُحقق أي شيء، فهو يتحدث عن الفوز وتحقيق الانتصارات، ولكن من الواضح أنه لن يقوم بأي شيء يذكره التاريخ.

من خلال خبرته في تليفزيون الواقع، تقول أسوشيتيد برس إن ترامب يحاول إعادة تدوير الأمور التي حقق نجاحًا فيها، واستخدامها مرة أخرى لكي يظهر مدى قوته، وهذا ما كان جليًا خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في الكونجرس، الأربعاء الماضي.

وفي تعامله مع كوريا الشمالية، سواء في الماضي أو المستقبل، كان ترامب عازمًا دائمًا على جعل الأمور مثيرة للغاية، فبعد أشهر من تصاعد التهديدات النووية مع كوريا الشمالية، قدم الرئيس الأمريكي إحاطة للصحفيين بأن هناك حدثًا تاريخيًا هامًا ستشهده العلاقات بين البلدين في مارس الماضي، ولم يمض وقت طويل حتى أعلن المسؤولون الأمريكيون بعقد اجتماع بين ترامب وكيم في وقت قريب.

ومنذ ذلك الوقت، تقول أسوشيتيد برس إن ترامب يقوم بتأخير المواعيد وتغيير المواقع ويُهدد بإلغاء القمة، وظل يفعل ذلك حتى مرحلة معينة، بعدها أعلن مستشاروه عن الموعد والموقع النهائي للقمة، التي أقيمت في سنغافورة في يونيو الماضي.

تقول الوكالة الإخبارية إن ترامب كان مسرورًا من الاهتمام الكبير الذي حصلت عليه قمته من قبل وسائل الإعلام والذي استمر لأيام، وهو الأمر الذي أمل أن يدوم بعد اجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وهذه المرة، يحاول ترامب مرة أخرى خلق أجواء تشويقية حول قمته بالزعيم الكوري الشمالي، إلا أن هذا من المستبعد حدوثه بعد تأكيد السياسيين الكوريين الشماليين والأمريكيين نجاح المفاوضات والمحادثات التي سبقت القمة المرتقبة، والتي من المُقرر أن تعقد في فيتنام بين 27 و28 فبراير الجاري.

وتتوقع الوكالة أن يواصل ترامب استخدام لهجته العدائية إزاء المهاجرين، والتي كانت السمة الرئيسية لحملته الانتخابية وأحدثت جدلاً كبيرًا في واشنطن خلال الانتخابات النصفية، وتسببت في إغلاق الحكومة جزئيًا لـ35 يومًا وهي الفترة الأطول في تاريخ البلاد.

فيديو قد يعجبك: