ما هي الظاهرة الجوية غير المسبوقة التي تشهدها ولاية شيكاغو الأمريكية؟

القاهرة- (مصراوي):

تجتاح الولايات المتحدة، منذ الأربعاء الماضي، موجة صقيع غير مسبوقة، وتضربها رياح شديدة البرودة قادمة من القطب الشمالي، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية السكان الأكثر تأثيرًا في البرد، وهم المتواجدون في الغرب الأوسط من البلاد.

وذكر مركز الأرصاد الجوية أن كتلة الهواء القطبية غير المسبوقة ستؤدي إلى درجات متدنية جدا تتراوح بين 34 و51 درجة مئوية تحت الصفر في السهول الشمالية ومنطقة البحيرات الكبرى وأعالي المناطق وسط غرب الولايات المتحدة.

في شمال غرب مينيسوتا انخفضت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر عند الساعة السادسة صباحا في مدينة مانومن الصغيرة.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بمقتل حوالي 8 شخص بسبب الأحوال الجوية شديدة البرودة.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن شيكاغو، وهي واحدة من أكثر المدن الأمريكية ازدحاما، أن تصبح أكثر برودة من القارة القطبية الجنوبية في الأيام المقبلة.

وقال سكان شيكاغو الذين عانوا من انخفاض درجة حرارة وصل إلى -30 درجة مئوية إن المنطقة لم تعش هذه الظروف الجوية من قبل، موضحين أنهم يستمعون إلى أصوات شديدة القوة بسبب موجة الصقيع.

يُطلق علماء الجيولوجيا على هذه الظاهرة "كرايوسيزم، والتي تتسبب في حدوث أصوات ضخمة ومزعجة بعد الانخفاض السريع في درجة الحرارة، ما يؤدي إلى تجميد المياه بسرعة، كذلك تؤدي إلى انفجار الصخور أو التربة، ما يؤدي إلى إحداث دوي صاخب وبعض الاهتزازات المحتملة في مكان قريب.

وتسببت هذه الظاهرة أيضًا في جعل بعض الأشخاص يعتقدون أن منازلهم تنهار، أو أن هناك إطلاق نار بالقرب منهم.

وقال ديفيد كول، المتخصص في الأرصاد الجوية في جامعة بول ستيت، لصحيفة "يو إس إيه توداي" إن هذه الظاهرة تحدث ضوضاء شديدة ولكنها لا تتسبب في تلحق أضرار بالمواطنين.

وضرب الطقس السيء ولايات أخرى غير معتادة على الأجواء الباردة، منها مسيسيبي وألاباما، التي تعاني من ظروف صعبة.

وقد أعلنت حالة الطوارئ في ولايات ويسكونسن وميشيغان وإلينوي.

وبسبب الطقس السيء، ألغت السلطات آلاف الرحلات الجوية يوم الثلاثاء، ومن المتوقع استمرار الاضطرابات في حركة السفر.

وظلت الملاجئ الدافئة مفتوحة طوال اليوم، بينما أخذت الشرطة تبحث عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في هذه البرودة.

ومن جانبهم، قام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام موجة الصقيع غير المسبوقة في السخرية من الرئيس ترامب، إذ قال بعضهم إن الأحوال الجوية كانت أفضل كثير خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، فيما أشار بعضهم إلى أن كل شيء يسوء في عهد الرئيس الحالي حتى الطقس.