لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجدد الاحتجاجات في العراق.. والإنتاج ما زال متوقفا في حقل "الناصرية"

01:19 م الأحد 29 ديسمبر 2019

عراقيون يطلقون فوانيس في مدينة النجف الشيعية المقد

بغداد- (أ ف ب):

واصل مئات العراقيين، الأحد، لليوم الثاني على التوالي محاصرة حقل الناصرية النفطي جنوب بغداد الذي توقف الإنتاج فيه، بينما ما زالت الاحتجاجات تشل العديد من مدن العراق الذي يشهد تظاهرات منذ ثلاثة أشهر.

وفي الناصرية، تواصل إغلاق حقل الناصرية النفطي (300 كيلومتر جنوب بغداد) وتوقف العمل فيه الأحد لليوم الثاني على التوالي مع استمرار محاصرة الموقع من قبل متظاهرين يطالبون بفرص عمل، وفقا لمصادر نفطية محلية.

ويبلغ إنتاج حقل الناصرية مئة ألف برميل في اليوم عادة.

وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.

وتشهد بغداد وغالبية مدن جنوب العراق منذ بداية أكتوبر احتجاجات تطالب بـ"إقالة النظام" وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاما ويتهمها المحتجون بـ"الفساد" والتبعية لإيران.

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، يصدر نحو 3,4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة في جنوب هذا البلد الذي يعتمد بشكل كامل تقريبا على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد.

ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من كل 5 أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.

في الوقت نفسه، تواصلت الأحد الاحتجاجات في بغداد وغالبية مدن جنوب العراق، وقام متظاهرون بإغلاق جسور وشوارع رئيسية بما في ذلك بإطارات سيارات محترقة، ما أدى إلى استمرار توقف العمل في المؤسسات الحكومية المدارس في عدد كبير منها.

وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد يومين على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية في شمال العراق، أسفر عن مقتل أمريكي، في ظل قلق من تصاعد التوتر في هذا البلد الغارق في أخطر أزمة سياسية واجتماعية منذ عقود.

وتعرضت مساء الجمعة قاعدة عسكرية في كركوك، المنطقة النفطية الواقعة شمال بغداد، لهجوم بـ30 صاروخاً وفق ما أكد مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس.

على الصعيد السياسي، لم تتمكن الأطراف السياسية من التوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح لتولي رئاسة الوزراء رغم مرور شهر على استقالة عادل عبد المهدي على خلفية الاحتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أشهر.

وتحاول إيران وحلفاؤها في العراق الدفع لتسمية شخص موالي للأحزاب المقربة منها، الأمر الذي يرفضه المحتجون في جميع مدن البلاد، وبمواجهة تشدد الموقف الإيراني لوح الرئيس العراقي برهم صالح بالاستقالة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان