لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشارة "الأسد" تُهدد واشنطن: "ليس لكم حق في نفط سوريا ولا نريد منكم إعمارها"

08:42 م الأربعاء 25 ديسمبر 2019

بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

قالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، إن الولايات المتحدة ليس لها حق في النفط السوري، محذرة من احتمالية شن هجمات على القوات الأمريكية التي تؤمن حقول النفط.

وأجرت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، لقاءً مع مستشارة الأسد، في مكتبها بالقصر الرئاسي في دمشق، التي أكدت فيه أن النفط السوري ملك لسوريا، في إشارة واضحة لتصريحات ترامب السابقة بأن واشنطن ستحتفظ بالنفط السوري وأنه تحت تصرفها تفعل فيه كما تشاء.

مطلع أكتوبر الماضي، أعلن ترامب سحب ألف جندي أمريكي من سوريا، لكن بعد أيام قليلة تراجع عن قراره وأعلن بقاء قوات لحماية حقول النفط السورية.

حذرت بثينة، من المعارضة الشعبية والعمليات المحتملة ضد القوات الأمريكية التي وصفتها في لقاءها بـ"المحتلة" مشددة على ضرورة تحرير الأراضي السورية مما أسمته بالاحتلال التركي والأمريكي والإرهابي.

يتزامن اللقاء التلفزيوني لمستشارة بشار الأسد، مع مواصلة القوات السورية الحكومية عملياتها العسكرية شمال غرب سوريا لاستعادة آخر معقل للمتمردين في البلاد، بعد أن نجحت القوات السورية، في أن تكون صاحبة اليد العليا في الحرب الأهلية خلال السنوات الأخيرة.

منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، تسارعت قوى إقليمية ودولية إلى التدخل في الأزمة السورية على رأسهم روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، فيما تتهم منظمات حقوق الإنسان الحكومة السورية ومؤيديها باستخدام أسلحة محرمة دوليًا، كما يتهموا الحكومة السورية بالاختفاء القسري لعدد من معارضيها، وإعدام الآلاف من السجناء، فضلاً عن ممارسة التعذيب المنهجي في السجون العسكرية.

وشهدت محافظة إدلب جنوب سوريا، منذ منتصف الشهر الجاري، تكثيف القصف الجوي، ما تسبب في تسريع نزوح مواطنيها الذي بدأ قبل شهر من القصف بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة في وقت سابق من ديسمبر الجاري.

وقال المتحدث باسم الأمين العالم للأمم المتحدة، ستيفان دوياريك، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن التصعيد الأخير الذي جرى في إدلب أسقط عشرات القتلى من المدنيين وشرد ما لا يقل عن 80 ألف مدني بينهم 30 ألفًا، نزحوا خلال الأسبوع الماضي فقط.

وتابع في تصريحاته عن الأزمة في إدلب، أن الأمين العام شعر بالانزعاج من التقارير التي تحدثت عن هجمات على طرق الإخلاء بينما يحاول المدنيون الفرار من الشمال إلى بر الأمان.

وأضاف أنه في الوقت الذي تم تكثيف فيه القصف على إدلب تزامنًا مع بدء فصل الشتاء؛ تضاعفت أعداد الأشخاص الذين يحتاجون بشكل سريع إلى مأوى وطعام في إطار وسائل الراحة الأساسية، وسط مخاوف من مصير المدنيين الذين علقوا في إدلب.

بدورها؛ أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، تعليق عملياتها في مستشفيين رئيسيين، كانوا يخدمون قرابة الـ300 ألف مدني من سكان إدلب، واضطروا إلى إجلاء المرضى والموظفين.

وعلقت مستشارة الأسد قائلة: "الحرب فُرضت على سوريا، وبدأت ضد البلاد والشعب ولم تكن ضد الرئيس كما حاول البعض الترويج لها".

اندلعت الأزمة السورية، عقب موجة "الربيع العربي" في 2011، وبدأت بالاحتجاجات السلمية قبل أن تتحول إلى حراك مسلح ضد قوات الحكومة السورية، الأمر الذي حول سوريا إلى ساحة من الفوضى، ومكن تنظيم داعش الإرهابي، من السيطرة على ما يقرب من ثلث مساحة سوريا، قبل أن يتراجع بفضل العمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي، والجيش السوري ضدهم، لكن خطرهم ما زال قائمًا.

خلال سنوات الحرب التي اقتربت من 8 سنوات، دمر وأتلف ثلث البنية التحتية السورية، وفقًا لما رصدته مجموعة الأزمات الدولية.

وتضيف بثينة قائلة: "الصراع في سوريا تسبب في نزوح ما يقرب من 11.7 مليون مواطن، إلى مناطق داخل البلاد وهم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية"، متابعة أنه في الوقت التي تعاني فيه سوريا وتحتاج إلى المساعدات الإنسانية، لم يتم حل أزمة مسجوني داعش الموجودين في المعسكرات شمال سوريا.

ورجحت مستشارة الأسد، أن تتم محاكمة معتقلي داعش، الذي يسيطر عليهم الأكراد شمال البلاد، داخل سوريا.

يشار إلى أنه بعض الدول الأوروبية وبينهم بريطانيا جردت مقاتلي داعش من جنسياتها، لمنع عودتهم إلى مواطنهم، خاصة في ظل المواجهات المندلعة الهادفة للقضاء على التنظيم بشكل نهائي.

في نفس الوقت، تدرس سوريا كيفية إعادة بناء الدولة مرة أخرى، وتقول مستشارة الرئيس، إن الدول التي دعمت دمشق خلال الحرب هي فقط التي يُسمح لها بالمساعدة في إعادة بناء البلاد، مؤكدة أن الصين مرشح كبير لما لديها إمكانيات وأموال وخبرة وصداقة معنا، وروسيا الشريك السوري منذ اندلاع الأزمة.

قبل نحو عام، أعلنت عدة دول عدم المشاركة في إعادة إعمار سوريا، على رأسهم الولايات المتحدة، التي قال ممثلها السابق في الأمم المتحدة نيكي هالي، إن الفكرة القائلة إن أمريكا ستساعد في إعادة بناء سوريا للأسد وأنصار روسيا كانت "سخيفة".

فيديو قد يعجبك: