تصاعد التوترات في الهند مع استمرار الاحتجاجات ضد قانون المواطنة الجديد
نيودلهي - (د ب أ):
يتواصل تصاعد التوترات في الهند، في ظل تكثيف الوجود الأمني وقطع خدمات الإنترنت اليوم الجمعة في أجزاء من ولايتي أوتار براديش وكارناتاكا، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في احتجاجات عنيفة ضد قانون الجنسية الجديد.
وانضم آلاف المواطنين إلى المسيرات الاحتجاجية التي انطلقت في أكثر من 12 مدينة أمس الخميس رغم الحظر المفروض على التجمعات الكبيرة.
وقالت مصادر في الشرطة الهندية ووسائل إعلام محلية إنه من المتوقع خروج المزيد من مسيرات الاحتجاج اليوم بعد صلاة الجمعة.
ويسمح "تعديل قانون المواطنة" المثير للجدل الذي تم إقراره الأسبوع الماضي للمهاجرين غير الشرعيين من غير المسلمين القادمين من ثلاث دول ذات أغلبية مسلمة، هي بنجلاديش وباكستان وأفغانستان، بالحصول على الجنسية الهندية إذا كانوا يواجهون اضطهادا دينيا في بلادهم.
ويقول معارضون للتعديل إنه يتعارض مع الدستور الهندي العلماني بجعل الدين أساسا لمنح الجنسية.
ويقول حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم إن التعديل لن يؤثر على أي مواطن في الهند- وبينهم المسلمون- ولكنه يهدف فقط إلى إغاثة أولئك الذين يفرون من الاضطهاد الديني في الدول الثلاث ذات الأغلبية المسلمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه مجموعات سياسية متحالفة مع حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى خروج احتجاجات مضادة اليوم الجمعة، تأييدا لتعديل قانون المواطنة المثير للجدل، وذلك بعد يوم من تحدي الآلاف للحظر المفروض على الاحتجاجات العامة ومواجهة خطر الاعتقال.
كما دعا زعيم ولاية قوي عن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى مصادرة ممتلكات المشاركين في الاحتجاجات في المناطق التي شهدت أعمال عنف، حسبما أفادت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية.
ولقى ما لا يقل عن ثلاثة محتجين حتفهم بعد أن فتحت قوات الشرطة النار على المتظاهرين في ولايتين يحكمهما حزب بهاراتيا جاناتا، فضلا عن احتجاز أكثر من 1200 شخص، بينهم زعماء من المعارضة في العاصمة نيودلهي، حسبما نقلت "بلومبرج" عن وكالة "أنباء برس ترست اوف إنديا".
وتشهد مدينة مانجالورالواقعة بولاية كارناتاكا، جنوبي البلاد، حظر تجوال وقطع خدمات الإنترنت، وذلك عقب مقتل شخصين وإصابة 20 شرطياً، على الأقل، في اشتباكات وقعت أمس الخميس.
وأفادت محطة تليفزيون "إن دي تي في" الهندية بأنه تم إغلاق المدارس والكليات.
كما جرى قطع خدمات الإنترنت أيضًا في العديد من مناطق شمال ولاية أوتار براديش، وبينها المناطق المتاخمة للعاصمة الوطنية نيودلهي. وقد توفي شخص واحد في مدينة لكناو عاصمة الولاية خلال احتجاجات الخميس.
فيديو قد يعجبك: