لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبناني في شوارع وسط بيروت

09:53 م الأحد 15 ديسمبر 2019

احتجاجات لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (أ ش أ):

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم، اشتباكات "عنيفة" بين متظاهرين، وقوات مكافحة الشغب اللبناني، وذلك وفقًا لما ذكرته فضائية "إل بي سي آي" اللبنانية.

وخرجت تظاهرات حاشدة، في نطاق وسط العاصمة بالقرب من مقر مجلس النواب في "ساحة النجمة" وذلك عشية إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

فيما أعلنت كتلة "التكتل الوطني" والتي تمثل التكتل النيابي لـ "تيار المردة" أنها ستسمي غدا سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

واحتشد المتظاهرون في شوارع وسط بيروت وأحاطوا المجلس النيابي، خصوصا من الاتجاه المؤدي من ساحة الشهداء والتي تعد أحد مراكز التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت قبل شهرين، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن ومكافحة الشغب والجيش اللبناني.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لأركان السلطة السياسية، ورفضا لأن يتم تشكيل حكومة جديدة على نسق الحكومة المستقيلة ووفق ذات الأساليب التي تقوم على المحاصصة والتقاسم الطائفي للوزارات بين القوى والتيارات والأحزاب السياسية، مشددين على أنهم لن يقبلوا سوى بتشكيل حكومة تضم وجوها جديدة بالكامل ومن الخبراء (تكنوقراط) لإنقاذ البلاد من عثرتها وأزمتها الاقتصادية الراهنة.

وشهدت التظاهرات توترا في بعض الأحيان، لاسيما حينما تم إطلاق قنبلة مسيلة للدموع من جهة المتظاهرين صوب حاجز القوى الأمنية التي تقوم بحماية مقر مجلس النواب، وهو الأمر الذي أثار دهشة كبيرة وتساؤلات في أوساط المتظاهرين حول كيفية حيازة شخص يفترض أنه مدني - اختفى وسط المتظاهرين - لقنبلة مسيلة للدموع وجهاز الإطلاق المخصص لها.

كما قام عدد محدود من الأشخاص برشق القوى الأمنية بالزجاجات والعبوات البلاستيكية الفارغة، وسط استنكار كبير من قبل السواد الأعظم للمتظاهرين، والذين اعتبروا هذه التصرفات محاولة استفزاز للقوى الأمنية تقوم بها مجموعات من "المندسين" بهدف إفساد الاحتجاجات وتحويلها إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن على نحو ما جرى في شوارع بيروت مساء أمس.

وبدا لافتا التزام القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب "ضبط النفس" وعدم لجوئهم إلى التعامل والرد بالعصي والدروع مع المتظاهرين أو إطلاق قنابل مسيلة للدموع صوبهم لحملهم على التفرق، حيث اكتفت القوات بالوقوف دون أن تحرك ساكنا مع المسارعة إلى ارتداء أقنعة التنفس الواقية من الغاز المسيل للدموع عقب أن أُطلقت صوبها قنبلة مسيلة للدموع من الجهة التي يتجمع بها المتظاهرون.

من ناحية أخرى، أكد نواب "التكتل الوطني" أن اختيارهم لسعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة، يأتي حرصا على عدم انهيار لبنان في ظل الوضع الراهن شديد التأزم.

وقال النائب فريد هيكل الخازن – في مؤتمر صحفي مقتضب عقده مساء اليوم في ختام اجتماع التكتل الذي يضم 6 نواب – إنهم ارتأوا أن لبنان أصبح أمام خيارين، إما الذهاب إلى تشكيل حكومة تبدأ بتكليف سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة، أو الذهاب إلى حالة من الفوضى والانهيار الشامل للبنان على كافة الأصعدة الاقتصادية والمالية.

وأشار إلى أن التكتل يتطلع إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، على أن تكون حكومة إنقاذية وفعالة وتوحي بالثقة، باعتبار أن الاقتصاد والمال يقومان على الثقة، وأن تتمكن تلك الحكومة المرتقبة من الحصول على ثقة المجلس النيابي.

يذكر أن الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، ستُجرى غدا حيث ستتوجه التكتلات النيابية والنواب المستقلون لإعطاء رئيس الجمهورية ميشال عون ترشيحاتهم لمن يترأس الحكومة المقبلة، ليتم تكليف الاسم الذي يحظى بالأغلبية النيابية والميثاقية (التوافق الطائفي) اللازمة بتأليفها.

ويعد سعد الحريري هو الاسم الأكثر ترجيحا للتكليف برئاسة الحكومة الجديدة، على الرغم من أن معظم التكتلات النيابية لم تعلن - حتى الآن - عن موقفها الرسمي إزاء تسمية الحريري من عدمه رئيسا للوزراء.

وبينما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأييده إعادة تولي سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وأن كتلته النيابية "التنمية والتحرير" ستسمي الحريري أو من يختاره لهذا المنصب، فإنه من غير المرجح أن يقوم نواب التيار الوطني الحر - الذي دخل في اشتباك سياسي عنيف مؤخرا مع الحريري - بتسميته رئيسا للوزراء، فيما يُنتظر أن تعلن بقية التكتلات النيابية الأخرى موقفها في غضون ساعات قليلة لا تتجاوز صباح الغد قبيل بدء الاستشارات النيابية والاسم الذي ستختاره لرئاسة الحكومة الجديدة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: