لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان للاعبي ليفربول: ستركضون في ملاعب الموت القطرية

09:38 ص الأربعاء 11 ديسمبر 2019

فريق ليفربول

كتب- محمد الصباغ:

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على المآسي التي واجهها آلاف العمال خلال تشييد ملاعب قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم في عام 2022، وذلك قبل أيام قليلة من وصول لاعبي فريق نادي ليفربول الإنجليزي إلى الدوحة لخوض غمار بطولة كأس العالم للأندية.

جماهير الفريق الإنجليزي ستبدأ في التوافد إلى قطر لمتابعة البطولة الأسبوع الجاري، وذكرت الجارديان أنه ولسوء الحظ سيكون من السهل نسيان آلاف العمال من دول فقيرة الذين شيدوا هذه الملاعب الفارهة.

حينما تجلس الجماهير الإنجليزية على مقاعد ملعب خليفة الدولي بالدوحة، حيث يلعب ليفربول أول مبارياته، لن يدركوا أن عشرات العمال الذين جددوا هذا الملعب تم تسكينهم في أماكن قذرة شديدة الازدحام.

لن يتم الإعلان خلال المباريات- يوضح تقرير الجارديان- عن أن هؤلاء العمال تقاضوا أجرا أقل مما وعدوا به، فيما تم احتجاز جوازات سفرهم حتى لا يمكنهم ترك الوظيفة أو مغادرة الإمارة الخليجية الغنية، متروكين للعمل الإجباري وشكل جديد من العبودية، بحسب وصف منظمة العفو الدولية.

كما أنه مع سخونة حدة المباريات لن يكون هناك وقت لتذكر عامل البناء الإنجليزي زاك كوكس الذي مات في عام 2017 على هذا الملعب.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم السبت أن ملعب المدينة الجامعية سوف يستضيف ليفربول يوم 18 ديسمبر، لم يكن على أتم الاستعداد.

لكن هناك قصة أخرى حول هذا الملعب، تدور حول الموت.

في يونيو، مات العامل من نيبال رابتشاندرا رومبا (24 عاما)، بعدما فقد القدرة على التنفس في معسكر للعمال على ضواحي العاصمة القطرية الدوحة. كان متخصصا في التعامل مع السقالات التي تحمل العمال في ملعب المدينة التعليمية.

وبعد ستة أشهر من موته، لم تتلقى زوجته أي تعويضات من الحكومة القطرية.

وتقول زوجته نيرمالا باكرين، للجارديان، وهي جالسة الحزن يغطي ملامح وجهها بغرفة صغيرة في كاتماندو عاصمة نيبال، إن ابنها صاحب الست سنوات يعاني من أجل تقبل فكرة غياب والده.

وتضيف "يستمر في السؤال عن مكان والده. متى سيأتي؟ لماذا توقف عن الاتصال؟".

ذكرت أيضًا أنه في الأسابيع الأخيرة تواصل معها مدير زوجها الراحل في العمل، وحاول إقناعها بقبول تعويض قيمته 7 آلاف ريال قطري (1400 دولار تقريبا).

قالت إنها شعرت بالخوف "قلقة على سلامتي. استخدم لغة تهديد في حديثه معي".

تواصلت الجارديان مع المدير التنفيذي لنادي ليفربول، بيتر مور، والذي قال "ندعم فكرة التحقيق في أي حالة وفاة غير متوقعة، وأن العائلات المكلومة يجب أن تتلقى العدالة التي تستحقها".

لم تكن تلك حالة الوفاة الوحيدة خلال عمليات بناء ملاعب كأس العالم، فقد مات 11 عاملا خلال عام 2018 فقط. ومن بين الوفيات جاء الحديث الرسمي من قطر أن 10 حالات كانت غير مرتبطة بظروف العمال، وتم إرجاعها إلى توقف القلب المفاجئ، أو فشل في التنفس.

لم تنشر أي بيانات حول الوفيات في العام الحالي 2019، حتى الآن.

كانت الجارديان تواصلت العام الماضي مع عائلات 5 عمال ملاعب لقوا مصرعهم، وبينهم رومبا. وقالت عائلتان إنهما لم يتلقيا أي تعويضات من قطر، فيما تلقت 3 أسر تعويضات بعد نشر الصحيفة البريطانية تقريرها عنهم العام الماضي.

"لا يمكن للفقراء مثلنا توقع الحصول على تعويضات" يقول جوهورال إسلام، الذي توفي أخيه في أغسطس عام 2018. ويضيف الشاب من بنجلاديش "حكومة قطر لا تتعامل معنا كبشر".

تقول اللجنة القطرية المسئولة عن التعامل مع تلك الحالات في بيان إن التعويضات تكون فقط لمن مات في حادث عمل.

أشارت الجارديان إلى أن لاعبي ليفربول وغيرهم من المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية، يجب أن يدركوا أن العمال المهاجرين ماتوا من أجل تلك الملاعب التي سيركضون عليها.

كانت حكومات دول الهند ونيبال وبنجلاديش أظهرت أرقام القتلى من عمالهم في قطر. على الأقل هناك 1025 عاملا من نيبال ماتوا بين عامي 2012 و2017. وفي عام 2018، مات 149 عاملا من بنجلاديش. وفي الفترة من 2012 وأغسطس 2018 مات 1678 عاملا هنديا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان