"يجب أن أذهب".. قصة ألماني تطوع لصد العدوان التركي على الأكراد
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - محمد عطايا:
قتل شاب ألماني يدعى كونستانتين جي، كان قد تطوع للقتال مع وحدات حماية الشعب الكردية، ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومؤخرًا ضد العدوان التركي على سوريا، بغارة لمقاتلات أنقرة على الشمال السوري، بحسب ما شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
كانت الرسالة الأخيرة لكونستانتين إلى والديه قصيرة للغاية: "يجب أن أذهب"، دون أن يبرر موقفه بالذهاب إلى سوريا والقتال بجانب وحدات حماية الشعب الكردية.
وبعد ثلاثة أيام من رسالة كونستانتين إلى عائلته، أكد والده مقتله في غارة جوية تركية على رأس العين في شمال شرق سوريا.
من الشائعات إلى الأخبار المحزنة
شارك الشاب الألماني في صفوف القتال بجانب وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأساسي -لقوات سوريا الديمقراطية- التي انشغلت منذ 2015 بمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي.
القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من سوريا، سهل من عدوان تركيا على الشمال السوري، ومقتل عدد كبير من المقاتلين الأكراد الحليف الأبرز لواشنطن في المنطقة.
في خضم القتال بين الأكراد وتركيا، استغرق الأمر أيامًا حتى وصل نبأ وفاة كونستانتين جي، إلى أبويه، اللذين طلبا من "دويتشيه فيله"، استخدام الاسم الأول لأبنهما فقط، لحماية العائلة.
وعلقت عائلة الشاب الألماني، بأنها تشعر بصدمة بعدما سمعوا شائعات عن مقتل ذويهم.
وأكد خبر مقتل كونستانتين، زميله، مقاتل ألماني أخر في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، الذي أكد أن الأول مات في غارة تركية بمدينة رأس العين شمالي سوريا.
غادر كونستانتين إلى سوريا في العام 2016، ليكون من بين مئات الأجانب الذين انضموا إلى القوات الكردية للقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وقالت الوكالة الألمانية، إن الإيدولوجية الفكرية لوحدات حماية الشعب الكردية، وقتالهم ضد قوى الشر داعش، جعلت العديد من الأجانب يتطوعون للقتال في صفوف القوات الكردية.
وفقًا للمسؤولين الألمان، فإن ما يصل إلى 200 مواطن ألماني انضم إلى صفوف الأكراد، وقتل ما لا يقل عن اثنين من منهم في المعارك ضد داعش.
فيما أكد والدي كونستانتين أنهما احترما رغبة ذويهم في الانضمام إلى القوات الكردية، قائلين: "إن أهدافه جيدة وصائبة، ولكن طريقه كان مختلفًا عما يفترض أن يقوم به، فهو درس الزراعة، ويجب أن يمتهن ما تعلمه، لكن ذلك لم يحدث".
وقال قائد من قوات سوريا الديمقراطية، إن كونتسانتين، قرر طواعية الانضمام إلى المعركة ضد العدوان التركي على سوريا، والقتال ضد داعش عندما كان عمره 24 عامًا.
ويسعى والدا كونتسانتين حاليًا إلى إقامة احتفال تذكاري له، بعدما فقدا القدرة على الحصول على جثمانه.
فيديو قد يعجبك: