وسائل إعلام صينية تدعو إلى "خط أكثر تشددا" حيال هونج كونج
فيكتوريا- (أ ف ب):
دعت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، الاثنين، إلى اعتماد "خط أكثر تشددا" حيال المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونج كونج، بعد تظاهرات جديدة وأعمال عنف جرت في نهاية الأسبوع إثر توعد بكين بتشديد قبضتها على المدينة.
ووقع هجوم بالسكين الأحد في هونج كونج أدى إلى إصابة 6 أشخاص بينهم سياسي محلي مطالب بالديموقراطية.
وهاجم متظاهرون متشددون السبت مكتب وكالة أنباء "الصين الجديدة" الرسمية في هونج كونج وحطموا زجاجه. وفي المساء اندلعت مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وكتبت صحيفة "تشاينا دايلي" الرسمية أن "تصاعد العنف في هونج كونج يستدعي اعتماد خطّ أكثر تشددا لإعادة النظام".
ورأت أن المتظاهرين "يريدون التسامح الذي تقدمه لهم وسائل الإعلام المحلية والغربية، مع السعي لإسكات الذين يحاولون تسليط أضواء الحقيقة على التظاهرات".
وحذرت الصحيفة بأن هذا "محكوم عليه بالفشل لمجرد أن عنفهم سيكون بمواجهة القانون بثقله".
ودعت صحيفة "جلوبال تايمز" القومية الأحد في افتتاحيتها "قوات الأمن في هونج كونج إلى إحالة (منفذي أعمال تخريب مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة) على القضاء في أسرع وقت ممكن".
غير أن أي صحيفة صينية لم تذكر في افتتاحيتها الهجوم بالسكين الأحد في تاي كو شينج، أحد أحياء الطبقة الوسطى.
ونقلت الصحف المحلية عن شهود أن منفذ الهجوم كان يتكلم الماندرين، اللغة الرسمية في البر الصيني، ويهتف شعارات مؤيدة للنظام الصيني.
وتشهد هونج كونج، المدينة ذات الحكم الذاتي، تظاهرات مستمرة منذ خمسة أشهر للتنديد بتدخل بكين المتزايد في شؤونها.
وحذرت الصين مجددا الجمعة بأنها لن تسمح بـ"أي نشاط" من شأنه إثارة انقسام في البلاد أو تهديد الأمن القومي، داعية إلى "تعزيز الشعور الوطني" في المدينة.
وأوردت "تشاينا دايلي" أن الحزب الشيوعي يعتزم تشديد النظام القضائي في هونج كونج من أجل "الحفاظ على الأمن القومي".
وكتبت أن "سكان هونج كونج الذين اجتاحت الفوضى حياتهم حياتهم بفعل تصاعد عنف الترهيب الذي يثيره ويدبره أولئك الذين يأملون في استخدام هونج كونج وسيلة لزعزعة استقرار الأمة، سيكونون مسرورين حين تعود الحياة إلى طبيعتها".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: