الأسد عن تقارير استخدام بلاده الأسلحة الكيماوية: "أكاذيب لا حدود لها"
كتبت- رنا أسامة:
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يوجد دليل واحد حتى هذه اللحظة على استخدام جيش بلاده للأسلحة الكيماوية سواء في الغوطة أو خان شيخون أو دوما، واصفًا اتهامات الغرب لدمشق باستخدام هذه الأسلحة بأنها "أكاذيب ليست لها حدود".
وقال الأسد في جزء من مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس، إن "استعمال مثل هذا السلاح كان سيودي بحياة المئات أو الآلاف من الضحايا، وهذا لم يحصل".
وأشار إلى أن هذا التراكم (في الأدلة على استعمال الجيش السوري للسلاح الكيماوي)، سببه أن الجيش السوري كان يتقدم في مواجهة الإرهابيين فكان لا بد من حجة لضربه، وهذا ما حصل"، بحسب (سانا).
وأضاف أن "هذه الرواية كانت تستخدم في حالتين: إما أننا تقدمنا تقدما كبيرا وبالتالي يجب أن نتوقف، بمعنى التهديد، أو أننا نحضّر لعملية كبيرة، وبالتالي يهددون قبل البدء بالعملية.. ثانيا نحن نتقدم وبشكل جيد فلماذا نحتاج للسلاح الكيماوي؟ هذا هو السؤال".
وتابع: "النقطة الأهم هي أن كل مكان ندخل إليه يكون هناك مدنيون وتعود حياتهم طبيعية، كيف بقوا هناك ونحن نستخدم السلاح الكيماوي؟! في الحقيقة فإن الأكاذيب في الإعلام الغربي وفي السياسة الغربية ليست لها حدود في هذا الموضوع".
وتتوارد العديد من التقارير عن وقوع هجمات بأسلحة كيماوية، على مدى أكثر من 8 سنوات منذ الانتفاضة السورية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، استدعت تشكيل لجان تحقيق تابعة للأمم المتحدة، وإجبار الحكومة السورية على تدمير مخزونها من هذه الأسلحة.
وأبرز هذه الهجمات وقع في بداية 2018، مع قصف صاروخي استهدف مدينة دوما شرق العاصمة السورية دمشق. واتهمت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، المحسوبة على المعارضة- وقتذاك- الحكومة السورية بقصف المنطقة باستخدام صواريخ زعمت أنها كانت مُحملة بغاز الكلور.
وفي أكتوبر 2017، أقرّ تقرير أعدته لجنة التحقيق الدولية المعنيّة بسوريا، بأن نظام الأسد مسؤول عن شن هجوم باستخدام غاز السارين على مدينة خان شيخون، وهو الأمر الذي تنفيه دمشق.
فيديو قد يعجبك: