أردوغان يُلمح بدعم قطري لخطط توطين اللاجئين السوريين:"أعجبتها مشاريعنا"
القاهرة- (مصراوي):
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن الدوحة بإمكانها أن تدعم خطط أنقرة لتوطين ما يربو على مليون لاجئ في شمال شرق سوريا بعد هجومها على الأكراد في المنطقة، حسبما نقلت قناة "إن تي في" التليفزيونية.
وهاجمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية الشهر الماضي، وفرضت سيطرتها على قطاع بطول 120 كيلومترا على حدودها الجنوبية الشرقية.
ومنذ أن شنت أنقرة عدوانها على الشمال السوري، تحث الحلفاء الغربيين على دعم خططها لبناء مدن جديدة في شمال شرق سوريا، وتقول إن من الممكن أن يتم فيها توطين نحو نصف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم على أراضيها ويبلغ عددهم 3.6 مليون لاجئ.
وتدعو تركيا إلى عقد قمة دولية للمانحين لدعم الخطة. ويقول مسؤولون غربيون إنهم سيعزفون عن تمويل أي مشروع ينطوي على عودة غير طوعية للاجئين أو إدخال تغييرات على التركيبة السكانية في سوريا. وتنفي أنقرة التخطيط لمثل هذا الأمر، كما ذكرت رويترز.
ونقلت "إن تي في" عن أردوغان قوله للصحفيين أثناء رحلة العودة من زيارة إلى الدوحة، الثلاثاء، إنه "عرض خططه على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، مُضيفًا: "أعجبته مشاريعنا".
وردا على سؤال عما إذا كانت قطر ستسهم في تمويل الخطط، أجاب أردوغان: "إنهم في مرحلة: ’يمكننا أن ننفذ هذه الجهود معا‘. ما من سبيل آخر في الواقع".
والأسبوع الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر القطرية افتتاح مشروع سكني، في إطار شراكة مع الهيئة التركية لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة بالقرب من مدينة الباب في شمال سوريا، التي انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من تنظيم داعش الإرهابي قبل عامين.
وتعززت الروابط بين تركيا وقطر في السنوات الأخيرة. ودعمت أنقرة الدوحة بعد أن قطعت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر عام 2017 متهمة إياها بتمويل جماعات إرهابية، وهو ما تنفيه قطر.
وأمير قطر هو أول زعيم اتصل بالرئيس التركي في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016. كما أنه إردوغان زار الدوحة بعد أسابيع قليلة من قطع جيرانها العلاقات معها.
وأيّدت الدوحة أنقرة في هجومها العسكري ضد الأكراد شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر، بينما دانته دول عربية بينها السعودية ووصفته بـ"العدوان" التركي.
وتتزامن زيارة أردوغان للدوحة مع وصول منتخبات السعودية والبحرين والإمارات لكرة القدم، إلى العاصمة القطرية للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي، في خطوة غير مسبوقة منذ قطع العلاقات.
فيديو قد يعجبك: