3 ملايين قتيل.. ما تكلفة حرب أمريكا على الإرهاب؟

القاهرة- (مصراوي):

كشفت دراسة جديدة أن "الحرب على الإرهاب" التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، خلّفت أكثر من 800 قتيل أمريكي، ووصلت تكلفتها إلى 6.4 تريليون دولار.

وفي تقريرين لـ"صحيفة ذا هيل" الأمريكية" و"مشروع تكاليف الحرب" الذي تم إعداده بواسطة معهد واتسون بجامعة براون، يُحذر الخبراء من أن عدد ضحايا هذه الحروب قد يكون أعلى بكثير، إذا تم حساب الأشخاص الذين قُتلوا بشكل غير مباشر.

وفي صحيفة "ذا هيل"، حذّر البروفيسور ديفيد فاين من أن "العدد الإجمالي المُحتمل يمكن أن يصل في أفغانستان والعراق وسوريا وباكستان واليمن إلى 3.1 مليون أو أكثر، أي حوالي 200 ضعف عدد القتلى الأمريكيين".

وتتضمن النفقات المصروفات بالقطاعات الحكومية المختلفة التي تدير تلك العمليات من الداخل، بالإضافة إلى الالتزامات المادية السابقة والحالية والمستقبلية تجاه المحاربين القدامى ممن عادوا للبلاد بعد المشاركة بالعمليات الخارجية.

كذلك تدخل في هذا المبلغ تكاليف الفوائد على ديون الحرب وميزانيات وزارة الأمن الداخلي في التصدي للإرهاب ضمن مجموع ما تنفقه الولايات المتحدة بتلك الحرب العابرة للقارات.

وفي أعقاب هجمات سبتمبر، التي شنّها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وقتذاك، لتي أسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص، تغيّرت السياسات الأمريكية، إذ وقّع بوش باتريوت USA Patriot Act، لتعزيز الأمن الداخلي والحدودي وتوسيع جهود المراقبة لكشف الإرهاب، وخضعت المطارات لقواعد تفتيش وأمن جديدة وصارمة. وذهبت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى حربين هما الأطول في تاريخ حروب العصر الحديث، بعد أن أرسلت قواتها إلى أفغانستان في 2001، وغزت العراق في 2003.

وطالما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنهاء التورط الأمريكي في الحروب التي لا تعود بالنفع على الولايات المتحدة بشيء. وفي الشهر الماضي تحدث عن سحب قواته من سوريا، قائلا "حان الوقت لتخرج الولايات المتحدة من الحروب السخيفة التي لا نهاية لها في سوريا".

وبحسب مجلة فورين بوليسي فإن التكلفة الباهظة للتمركز الأمريكي والتدريبات مع اليابان، جعلت الرئيس ترامب يطالب نظيره شينزو آبي بدفع 8 مليارات دولار نظير الخدمات الأمريكية العسكرية لليابان.