إعلان

الاحتلال مستمر في استهداف قياداتها.. معلومات عن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية

01:25 م السبت 16 نوفمبر 2019

حركة الجهاد الإسلامي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

تصاعد التوتر في فطاع غزة على مدار الأيام الماضية، بعد اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، في قصف جوي يوم الثلاثاء.

من جانبه ردت حركة الجهاد بوابل من الصواريخ محلية الصُنع على غلاف غزة وبعض المدن الإسرائيلية، ليواصل طيران الاحتلال شن قصف عنيف على القطاع، ما أدى إلى استشهاد نحو 34 فلسطينيا من بينهم 8 من أسرة واحدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تغتال فيها إسرائيل شخصيات بارزة في الحركة، إذ سبق أن اغتال الموساد مؤسسها فتحي الشقاقي، وآخرين.

ما هي حركة الجهاد؟

حركة الجهاد الإسلامي، هي تنظيم فلسطيني يُعرّف نفسه بأنه "حركة مقاومة، الإسلام مرجعها، وتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني هدفها، والجهاد سبيلها"، ففي الشعار الرسمي للحركة، تظهر صورة المسجد الأقصى ومن ورائة بندقيتان مكتوب بينهما "الله أكبر"، وخريطة فلسطين العربية التاريخية.

ترى الحركة نفسها جزءًا من التيار الإسلامي العام في العالم، وترى أن الأولوية الأولى والأساسية هي الجهاد والمقاومة من أجل تحرير فلسطين كاملةً.

تعدّ الحركة بجناحها العسكري "سرايا القدس" من أكثر الحركات العسكرية تنظيماً في غزة، وتعتبر الولايات المتحدة الحركة "تنظيماً" إرهابياً، وقد صنف قادتها على مرّ السنوات على لائحة "أهم المطلوبين" لدى الاستخبارات الأمريكية.

تأسيس الحركة

في سبعينيات القرن الماضي، كان فتحي الشقاقي الطالب الفلسطيني يدرس الطب بجامعة الزقازيق في مصر، عندما فكّر في تأسيس حركة جهادية تقاوم الاحتلال.

خلال دراسته بمصر تعمقت علاقته بالطلاب الفلسطينيين ذوي الانتماءات الإسلامية، واستطاع تكوين قاعدة عريضة من المؤيدين لأفكاره.

لاحقًا، اندلعت الثورة الإسلامية في إيران ورأى فيها الشقاقي منهجًا يجب اتباعه، وألف كتاباً بعنوان "الخميني.. الحل الإسلامي والبديل"، وكان هذا الكتاب سببًا في اعتقاله بمصر عام 1979.

غادر الشقاقي مصر عام 1981 متوجها إلى غزة وأسس حركة الجهاد الإسلامي واستطاع حشد المؤيدين لها، وبناء القاعدة التنظيمية لانطلاقتها.

عقدت الحركة مؤتمرها العام الأول والوحيد عام 1992، وأقرّت خلاله نظامها الأساسي، وأعلنت أهدافها.

الجهاد الإسلامي وأوسلو

لا تعترف الحركة بأي اتفاقية أو مشاريع تسوية، وتعتبرها "باطلة"، وتحديداً اتفاق أوسلو 1993 الذي تشكّل عُمق الخلاف بين السلطة الفلسطينية ممثلة في حركة فتح والجهاد الإسلامي.

تدعو الحركة إلى إلغاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، باعتبار هذا الاعتراف "أم الكبائر والمصائب في التاريخ الفلسطيني"، على حدّ قولها.

لا تشارك الحركة في أي انتخابات، وتقول دائمًا إنها: "لن تكون جزء في أي انتخابات تحت سقف أوسلو".

كما دعت الحركة في أكثر من مناسبة إلى إعادة بناء منظمة التحرير لتصبح الإطار الوطني الجامع الذي يضم كل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء وجود سلطتين في رام الله وغزة.

وترى الحركة أن أساس الانقسام الفلسطيني بين سُلطتي حماس وفتح، أساسه الخلاف بسبب اتفاقية أوسلو، وليس صراعًا على السُلطة.

تدعو الحركة دائمًا إلى وقف التطبيع، وملاحقة الكيان الصهيوني وقادته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل حركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني.

قادة الحركة

بعد تأسيسه الحركة، تولى الشقاقي منصب الأمين العام لمدة 14 عامًا، ذاع صيت الجهاد الإسلامي خلالها لدى سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

بعد الضربة الموجعة التي وجهتها حركة الجهاد الإسلامي للكيان الإسرائيلي في عملية "بيت ليد" عام 1995، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتذاك إسحاق رابين، أوامره باغتيال الشقاقي.

وخلال تواجد الشقاقي في مالطا، أطلق رجلاً تابعًا للموساد عدة طلقات عليه، في وضح النهار.

بعد الشقاقي، تولى رمضان شلح منصب الأمين العام، وكان من نواة المجموعة الطلابية الفلسطينية في مصر التي أسّست حركة الجهاد.

حاز شلح على دكتوراه في الاقتصاد ودرّسه في الجامعة الإسلاميّة، بقطاع غزة مطلع الثمانينيات، وتولى مهام عدّة داخل مجلس شوى الحركة إلى حين اغتيال مؤسسها.

لعب شلح دوراً سياسياً بارزاً في وضع الحركة على الخارطة السياسية العربية، وبناء علاقتها ببعض الأنظمة في المنطقة، مع الحفاظ على رفض "الجهاد" المبدئي الخوض في العمليّة السياسية، وإجراء الانتخابات.

توقّف شلح عن أداء مهامه كأمين عام سنة 2018 إثر وعكة صحيّة، واختير زياد النخالة أميناً عاماً للحركة مكانه، وهو مازال الأمين العام حتى يومنها هذا.

أبرز عمليات الجهاد الإسلامي

منذ تأسيسها، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي استهدفت إسرائيل، أشهرها عمليّة في بيت لد التي أدت إلى مقتل 22 عسكريًا إسرائيلياً، عام 1995، والتي يصنفها الاحتلال بأنها "الأقسى في تاريخ الجيش الإسرائيلي".

ففي صباح يوم الأحد، 22 يناير عام 1995، فجّر عنصران من حركة الجهاد الإسلامي، نفسيهما على مفترق طرق بيت ليد؛ فجّر الأول نفسه، وانتظر الثاني تجمُّع الجنود، وفعلها مستغلًا حالة الهلع التي ألمّت بالمتواجدين في المكان جرّاء قوّة وضخامة الانفجار.

وشكّلت هذه العملية فارقا خطيرًا لدى الاحتلال، وكان الردّ سريعًا باغتيال مؤسس الجهاد الإسلامي.

كما تُعدّ عملية ديزنكوف، من أبرز العمليات التي قامت بها الحركة، والتي قتلت 23 إسرائيليًا وأصابت أكثر من 47 آخرين، بعد أن فجَّر أحد أعضاء الحركة نفسه داخل حافلة تقل إسرائيليين في شارع ديزنكوف في قلب مدينة تل أبيب.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان