إغلاق ميدان سان مارك في فينيسيا الإيطالية بسبب مياه الفيضانات
روما- (د ب أ):
قررت سلطات فينيسيا الإيطالية إغلاق ميدان سان مارك اليوم الجمعة حيث تعرضت المدينة لفيضانات غمرت المقصد السياحي طوال هذا الأسبوع.
وقال عمدة المدينة، لويجي بروجنارو عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "يوم آخر من الطوارئ" مشيرا إلى هبوب رياح قوية بشكل خاص.
وأضاف بروجنارو بأن ميدان سان مارك قد أغلق لتجنب أي خطر على الزوار، داعيا السكان والسائحين لأخذ الحيطة والحذر.
وقالت سلطات المدينة إن منسوب المياه سجل ارتفاعا بنحو 153 سنتيمترا عن مستوى سطح البحر العادي في ساعة متأخرة من صباح اليوم ثم بدأ في الانخفاض في وقت لاحق.
وتم إغلاق المدارس، إلى جانب قصر "دوجي"، مع وصول مياه الفيضانات إلى ميدان "سانت مارك" القريب.
ومازالت المستويات أقل من 187 سنتيمترا، المسجل خلال الساعات الأولى من أمس الأول الأربعاء، وهو أعلى من المستوى الطبيعي، وأعلى مستوى منذ أكثر من 50 عاما.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 70 في المئة من المدينة، التي تصنف أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، قد غمرتها المياه.
وكان جوزيبى كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، قد أعلن أمس الخميس حالة الطوارئ في مدينة فينيسيا التي ضربتها الفيضانات.
وتعكف السلطات الإيطالية حاليا على تدبير نحو 20 مليون يورو(22 مليون دولار) لمواجهة الأضرار التى لحقت بالمدينة، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتى تعد ثاني أسوأ موجة فيضانات تتعرض لها المدينة في العصر الحديث.
وقال كونتي فى تغريدة على موقع تويتر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإيطالي: إن هذه الأموال سوف تساعد في دعم" المدينة والسكان".
وارتفع منسوب المياه إلى أقصى حد يوم الثلاثاء الماضي مسجلا 187 سنتيمترا، وتراجع منذ ذلك الوقت إلى منسوب90 سنتيمترا، الذي كان عليه في بداية الفيضانات.
وكان مجلس الوزراء الإيطالي قد أعلن يوم الخميس حالة الطوارئ في فينيسيا وذلك بعد أن دمرت المياه المرتفعة المحلات التجارية والكنائس والآثار وغيرها من المناطق السياحية التاريخية.
وقد تعرضت المدينة لأسوأ موجة فيضانات فى العصر الحديث عندما بلغ منسوب المياه 194 سنتيمترا في نوفمبر 1966، حيث دمرت الفيضانات معظم أنحاء المدينة في ذلك الوقت.
فيديو قد يعجبك: