لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تبدأ اليوم.. كل ما نعرفه عن إجراءات عزل ترامب (س/ج)

12:13 م الأربعاء 13 نوفمبر 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

تنتهي حالة السرية التي تلف إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، مع عقد أولى جلسات الاستماع العلنية إلى شهود رئيسيين في التحقيقات الرامية لعزله، والتي يعتبرها سيد البيت الأبيض "أكبر حملة تشويه سمعة في تاريخ الولايات المتحدة"، ويصفها بالمهزلة، متوعدًا بالانتقام من الديمقراطيين القائمين على التحقيق في انتخابات 2020.

لا تعد هذه المرة الأولى التي يبدأ فيها سياسيون أمريكيون إجراءات مساءلة الرئيس التي تهدف إلى عزله، على مدار التاريخ الأمريكي المُمتد 243 عامًا، جرت ثلاثة تحقيقات بهدف إقالة رؤساء أمريكيين، مع الرئيسين أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1998، كذلك أقرت لجنة تابعة للكونجرس مساءلة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون ولكنه استقال قبل التصويت في مجلس النواب عام 1972، ما يعني أنه لم يُعزل.

كيف بدأ الأمر؟

اجتمع أكثر من 170 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي، مساء الثلاثاء الموافق 25 سبتمبر، من بينهم رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، من أجل التحرك لبدء عملية إقالة ترامب، موجهين إليه اتهامات بإساءة استغلال المنصب، والضغط على حكومة أجنبية (أوكرانيا) بهدف الحصول على مساعدة للتخلص من أحد منافسيه في الانتخابات.

تلقى ترامب الخبر بينما كان في اجتماع مع نظيره العراقي بُرهم صالح، على هامش فعاليات الجمعية العامة المُنعقدة في نيويورك.

بدأ الأمر برمته بعد تقديم أحد المخبرين في الاستخبارات الأمريكية شكوى تتعلق باتصالات وقعت بين ترامب وزيلينسكي، أشار فيها المُخبر، الذي لم يكشف عن هويته، إلى أن الرئيس الأمريكي ضغط على نظيره الأوكراني، وأخبره بأنه سيعلق المساعدات الأمريكية إذا لم يبدأ تحقيقات بشأن فساد منافسه المُحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن ونجله هانتر.

لكن ترامب أصر على أنه لم يقترف أي خطأ في يوم 25 يوليو، وهي الليلة التي أجرى فيها المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي. وفي اليوم التالي نشر البيت الأبيض نسخة مُنقحة من المكالمة التي جرت بين الرئيسين.

زادت المكالمة الطين بلّة، إذ أوضح النص أن ترامب ذكّر زيلينسكي مرارًا وتكرارًا بحجم الأمور التي تستطيع الولايات المتحدة فعلها من أجلها، وطلب منه بدء التحقيقات المتعلقة بمزاعم الفساد بجو بايدن ونجله هانتر، وطلب منه التواصل مع المُدعي العام ويليام بار ومحاميه الشخصي وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني.

كيف يتعامل ترامب مع الأمر؟

يصرّ ترامب على أنه لم يقترف أي خطأ، ويؤكد أن مكالمته مع الرئيس الأوكراني كانت طبيعية، ودارت بشكل أساسي حول الفساد، في إشارة إلى بايدن.

لا يزال الرئيس الأمريكي والمقربون منه يتعاملون مع الديمقراطيين ووسائل الإعلام التي لا تأخذ صفه باعتبارهم قائمين على حملة تشويه سمعته، ويرى أنه يواجه مؤامرة سياسية تهدف إلى النيل منه، ولا يتوقف عن كتابة تغريدات عبر تويتر يهاجم فيها كل المشاركين في هذه العملية.

كيف تجري عملية الاستجواب؟

من المُقرر أن تبدأ الجلسة في الساعة الـ10 صباحاً بالتوقيت المحلي الأمريكي (الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة)، على أن يُلقي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، البيان الافتتاحي، يليه بيان افتتاحي آخر يُلقيه السيناتور الجمهوري ديفين نونيز، ومن ثم يُدلي الشاهدان بإفاداتهما.

يُخصص لكل من شيف ونونيز 45 دقيقة لتوجيه الأسئلة للشهود في الجزء الأول من جلسة الاستماع. وسوف يقرر شيف ما إذا كان المسؤلون عن الاستجواب في حاجة إلى 90 دقيقة إضافية من أجل طرح المزيد من الأسئلة.

من يُدلي بشهادته؟

سوف يكون أولى الشهود في الجلسات بيل تايلور، القائم بالأعمال الأمريكي في كييف، وسيتحدث أمام لجنة الاستخبارات القوية بمجلس النواب، ووقع اختيار الديمقراطيين عليه لأن روايته التي أدلى بها في أكتوبر تؤكد بوضوح الشكوك حول ابتزاز ترامب لأوكرانيا.

يليه مساعد وزير الخارجية جورج كنت، وأكد كلاهما في الجلسات السرية أن الرئيس الأمريكي ارتكب بعض الانتهاكات.

من المُقرر أن تُدلي السفيرة الأوكرانية السابقة ماري يوفانوفيتش بشهادتها يوم الجمعة. ويُدلي كل من ألكسندر فيندمان المسؤول بمجلس الأمن القومي وجينيفر وليامز مساعدة مايك بنس نائب الرئيس وكيرت فولكر المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأوكرانيا، وتيم موريسون المسؤول بمجلس الأمن القومي بشهاداتهم في 19 نوفمبر.

على أن يُدلي جوردون سوندرلاند، سفير أمريكا لدى الاتحاد الأوروبي، ولورا كوبر نائب مساعد وزير الدفاع وديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية بشهاداتهم في 20 نوفمبر الجاري.

وستدلي فيونا هيل المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي بشهادتها في 21 نوفمبر.

كيف يُعزل الرئيس الأمريكي؟

وفق القانون الأمريكي، تمر إجراءات عزل الرؤساء عبر مرحلتين. تتمثل المرحلة الأولى في تصويت مجلس النواب في البدء بالأغلبية البسيطة على مواد الاتهام التي تفصّل الأفعال المنسوبة للرئيس، وهو ما يسمى "العزل"، وفي حال توجيه التهمة يتولى مجلس الشيوخ محاكمة الرئيس.

يصوّت بعدها مجلس الشيوخ على كل مادة، ويجب أن الحصول على أصوات ثلثي الأعضاء لإدانة الرئيس، وحال تحقق ذلك فإن العزل يصبح تلقائياً ولا يمكن العدول عنه.

أما إذا لم تحصل القضية على الأغلبية المطلوبة من الأصوات، فإن الرئيس يُبرأ، ويستمر في منصبه.

وفي تاريخ الولايات المتحدة لم تؤدِ إجراءات العزل إلى إطاحة برئيس أمريكي، إذ تمت إقالة الرئيسين السابقين أندرو جونسون وبيل كلينتون على مستوى مجلس النواب، ولكن تمت تبرئتهما في مجلس الشيوخ، واستمرا في منصبهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان