وزير الأمن في هونج كونج: حظر استخدام الأقنعة سينهي العنف

هونج كونج- (د ب أ):

ذكر وزير الأمن في هونج كونج، جون لي أن النظام العام في المدينة يواجه تهديدا خطيرا وسيساعد القانون الذي يحظر الأقنعة في وضع نهاية للمظاهرات العنيفة.

وقال لي "تراعي الحكومة بشكل كامل قوانين حقوق الإنسان التي يحميها القانون الأساسي. تلك الحماية ليست مطلقة"، في إشارة إلى دستور مصغر، يحدد الحقوق المدنية والسياسية في هونج كونج.

وأضاف لي "بحظر استخدام أغطية الوجه، سيمنع ذلك الناس من انتهاك القانون. هذا ليس غير معقول. نرى أن النظام العام في هونج كونج تحت تهديد خطير. البعض يتصرف بشكل عنيف، بشكل عنيف للغاية، لذلك الجميع الآن، صحفيون ومواطنون وشرطة يواجهون خطرا".

وتابع لي أنه ستكون هناك استثناءات، من بين ذلك للصحفيين.

وأضاف أن دولا أخرى تبنت قوانين مماثلة.

كانت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، كاري لام قد اعلنت اليوم الجمعة عن تشريع طارئ لحظر استخدام الأقنعة من قبل المتظاهرين في "المظاهرات غير القانونية وغير المصرح بها"، للمساعدة في قمع المظاهرات العنيفة، التي تهز البلاد منذ حوالي أربعة أشهر.

وسيدخل القانون الطارئ حيز التنفيذ بدءا من غد السبت، لكن يتعين أن توافق عليه رسميا الهيئة التشريعية في 16 أكتوبر الجاري.

وذكرت لام أن القانون لا يعني أن هونج كونج في حالة طوارئ لكن بدلا من ذلك هدفها هو إعادة المدينة إلى السلام بعد أن أصبح النظام العام "مهددا بالخطر".

وأصبح قناع الوجه رمزا للمقاومة بين المتظاهرين الذين يخشون من العقاب إذا تم تحديد هوياتهم.

يذكر أن هونج كونج تشهد مظاهرات عنيفة منذ يونيو الماضي، بدأت بالاحتجاج على مشروع قانون لتسليم المطلوبين جنائيا للصين، وهو المشروع الذي سحبته الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام لاحقا، وامتدت بعد ذلك لتشمل عدة مطالب منها إجراء تحقيق مستقل حول عنف الشرطة ضد المتظاهرين.

وقد طالب عدد من النواب الموالين للصين في هونج كونج أمس الأول الأربعاء بحظر ارتداء أقنعة الوجه في التجمعات العامة لمنع المتظاهرين من إخفاء هويتهم.