الأمم المتحدة: الحكومة السورية والمعارضة لم يتفقا على المشاركين بمحادثات جنيف
جنيف - (د ب أ)
قال المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون اليوم الاثنين إن الحكومة السورية والمعارضة لم تتفقان بعد على المشاركين في المحادثات الدستورية المقرر أن تبدأ بعد يومين في مدينة جنيف السويسرية.
وتستهدف المحادثات التي ستكون الأولى من نوعها خلال أكثر من ثمانية أعوام من الحرب الأهلية بناء الثقة بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، التي سيمثل كل منها 50 مندوبا.
وبعد جلسة رسمية مكتملة مقررة بعد غد الأربعاء، تبدأ لجنة صياغة مصغرة تتألف من 15 مندوبا من كل طرف في المفاوضات الفعلية.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، اعترف بيدرسون إن أسماء أعضاء المجتمع المدني في اللجنة المصغرة لا يزال تجري مناقشة بشأنها.
وقال المبعوث الأممي الذي يحمل الجنسية النرويجية والذي كان يجري محادثات مع الأطراف الثلاثة لحل هذه القضية "نأمل في التوصل إلى حل لهذه المشكلة قبل بدء عمل اللجنة في الأسبوع الجاري".
وقالت مصادر في المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب .أ) إن بعضا من عناصر المجتمع المدني الذين يعيشون في دمشق تعرضوا لضغوط من القوات الحكومية كما تم منع بعضهم من السفر إلى جنيف.
إلا أن بيدرسون أكد أن قواعد الاجراءات التي تم التفاوض عليها قبل المحادثات الجديدة كانت أول اتفاق سياسي بين الحكومة والمعارضة.
وأضاف أن هذه المحادثات يمكن أن تكون "خطوة في الاتجاه الصحيح، بعيدا عن هذا الصراع الصعب وصوب سورية جديدة".
وتوجه وفدا الحكومة السورية والأمم المتحدة من داخل سورية في وقت سابق اليوم إلى جنيف للمشاركة في أعمال أول اجتماع للجنة الدستورية.
وقالت عضو لجنة الدستور السوري عن وفد الأمم المتحدة ميس كريدي : "مشاركتنا في اللجنة الدستورية إلى جانب وفدي الحكومة السورية والمعارضة سيكون لها تأثير".
وأضافت: "اعتقد أن وفدنا يتمتع بالحيادية السياسية، نعمل بكل قدرتنا على أن يكون دستور سورية القادم، دستور عصري، ويكرس حالة الدولة وبعيداً عن التبعية السياسية لأحد".
وقالت كريدي، من مطار دمشق الدولي قبل التوجه إلى جنيف على متن طائرة روسية خاصة، لوكالة الأنباء الالمانية "كثر الحديث عن وجود أكثر من نسخة للدستور السوري كما روج له سابقاً، ولكن توجهنا إلى جنيف لإقرار دستور سوري يكرس فكرة الدولة، وكل ما يقال عن نسخ دستورية هي إشاعات، نحن نذهب وأنا من ضمن اللجنة المصغرة، نعمل على دستور جديد أساسه هو دستور 2012 ".
يشار الى أن طائرتين خصصتهما الحكومة الروسية لنقل 78 من أعضاء لجنة مناقشة الدستور، (50 عضوا يمثلون وفد الحكومة السورية) و(29 يمثلون المجتمع المدني ووفد الأمم المتحدة)، أقلعتا من مطار دمشق الدولي إلى مطار جنيف مباشرة، إضافة إلى وفد إعلامي سوري .
فيديو قد يعجبك: