لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب يوناني: تركيا تسببت في أزمة لاجئين جديدة قد "تقصم ظهر أوروبا"

10:28 م الخميس 24 أكتوبر 2019

المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا- أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب: محمد صفوت:

وكأن الشعب السوري لم يكتف من ويلات الحرب في بلاده، ليصطدم بعدوان تركي على المناطق الشمالية في بلاده، قد تكون السبب في تفجير أزمة جديدة، بزيادة أعداد للاجئين السوريين في أوروبا، وهو من شأنه أن "يقصم ظهر أوروبا"، وذلك وفقًا للكاتب الصحفي يانيس بابولياس.

وأكد الكاتب اليوناني، في مقال بمجلة "فورين بوليسي"، أن أزمة اللاجئين الناجمة عن العدوان التركي على شمال سوريا، بدأت بوادرها تظهر في اليونان، بعدما تظاهر عدد كبير من اللاجئين السوريين في مخيم "كاتسيكاس"، للاحتجاج على نقل الشرطة المزيد من اللاجئين للمخيم.

مخيم كاتسيكاس كان منشأة عسكرية قبل تحويله لمخيم للاجئين لاستيعاب 350 شخصًا في البداية، وسرعان ما وصل المقيمين به لأكثر من ألف لاجئ، يعيشون في ظروف صعبة وبمنطقة معرضة للفيضانات والعواصف.

وأوضح كاتسيكاس، أن ما يحدث في بلاده هو جزء واحد صغير من صورة أوسع أكثر كآبة، لافتًا إلى وجود العديد من المخيمات سيئة السمعة في جزيرة ليسبوس، يقطنها ما يقرب من 13 ألف لاجئ متخطين الطاقة الاستيعابية له بأكثر من 10 آلاف شخص.

توزيع 3.6 مليون شخص على القارة الأوروبية، لم يكن ذا مشكلة كبرى خلال تسعينات القرن الماضي، إلا أنه –بحسب الكاتب اليوناني- بعد أزمة الاتحاد الأوروبي الحالية، والتفكك الذي أصابه أضعف التكتل الأوروبية.

وأكد أن الأموال التي حصلت عليها أنقرة أكثر بكثير من الخدمات التي تقدمها، فضلًا عن أن تركيا لها تاريخ طويل في استخدام المهاجرين لأغراض سياسية.

أردوغان يبتز أوروبا

في تقرير حديث صادر عن معهد بحوث حوار الحضارات، صنف تركيا على أنها دولة حضارية تحدد مصالحها بطرق معارضة للغرب.

وبحسب التقرير فإن محاولة الانقلاب على أردوغان في 2016، جعلت أنقرة تشعر بالخيانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما شكل نقطة تحول في تاريخ تركيا السياسي وعلاقتها الدبلوماسية.

ويرى الكاتب أن التقرير الذي صنف تركيا بهذا الشكل ترجم في عملية اختطاف للمواطنين الأمريكيين المقيمين في تركيا، والتحرش المستمر بالطائرات اليونانية والقبرصية حول بحر إيجه، والتهديد الأخير بتعطيل المجتمعات الأوروبية وتصدير أزمة لاجئين جدد لها، وتسليحهم للاستعانة بهم في حرب أنقرة بسوريا.

وأضاف: "الاتحاد الأوروبي لم يحرز أي تقدم بشأن الحلول العادلة والإنسانية، ولم يستعد لموجة حتمية جديدة من المهاجرين واللاجئين، واحتفاظ الجزر اليونانية باللاجئين حتى الوقت الحالي جعل أوروبا عرضة للابتزاز الدائم من أردوغان وحكومته، رغم التهديد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة جراء عدوانها الأخير على سوريا".

ويرى الكاتب أن أردوغان خدع أوروبا، خاصة في ظل الظروف الصعبة بمعسكرات اللاجئين في اليونان.

فيديو قد يعجبك: