روسيا - أفريقيا: الاتفاق على معاقبة مقدمي الدعم للأشخاص والكيانات الإرهابية
سوتشي - (د ب أ)
اتفق المشاركون في قمة"روسيا-أفريقيا"على معاقبة الأشخاص والمنظمات الذين يقدمون أي شكل من أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر، للكيانات أو الأشخاص المتورطين في أعمال إرهابية، بما في ذلك عن طريق منع تجنيد عناصر للمجموعات الإرهابية وتجفيف منابع تمويل الإرهابيين.
واتفق الجانبان الروسي والأفريقي أيضا على التعاون الوثيق بهدف تسوية النزاعات ومنع حدوثها في إفريقيا، والتعاون من أجل ضمان السلامة والحيوية والتدويل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتكثيف التعاون في مجال إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في القارة الإفريقية.
اتفق المشاركون على إنشاء آلية شراكة الحوار، حسبما جاء في البيان الختامي لقمة روسيا - إفريقيا الأولى التي اختتمت أعمالها اليوم الخميس، دعما وتأييدا لأهداف الدول الإفريقية على النحو المنصوص عليه في برنامجها الاجتماعي والاقتصادي "جدول أعمال 2063".
وتهدف إنشاء آلية شراكة الحوار إلى تنسيق تطوير العلاقات الروسية الإفريقية، على أن يتم إنشاء منتدى شراكة روسيا إفريقيا، وقيام قمة روسيا - إفريقيا بتشكيل هيئة عليا لهذا المنتدى، الذي سيعقد مرة واحدة كل ثلاث سنوات.
وفي الفترة ما بين انعقاد مؤتمرات القمة، يتم إجراء مشاورات سياسية سنوية في روسيا الاتحادية على مستوى وزراء خارجية روسيا الاتحادية والدول الإفريقية التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وفيما يتعلق بالتعاون في المجال السياسي تم الاتفاق على تطوير حوار على قدم المساواة مع مراعاة مصالح روسيا الاتحادية والدول الإفريقية، على أساس الطبيعة متعددة الأطراف للنظام العالمي، ومعارضة ممارسة اتخاذ تدابير أحادية الجانب، وفرض مناهج تقوض المصالح المشتركة للمجتمع الدولي ككل.
وأشار البيان إلى الاتفاق على التعاون الوثيق في تنفيذ أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتأمين الدور الناشط للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
واتفق الجانبان على تقوية نظام الحوكمة العالمي، والنظر في موضوع إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية، بهدف جعله أكثر تمثيلا من خلال ضمان مشاركة الدول الإفريقية على نطاق واسع.
وفي إطار تعزيز الشراكة، تم الاتفاق على العمل على تعميق الشراكة بين مجموعة بريكس وإفريقيا، بهدف توطيد الآليات الجماعية للحوكمة العالمي في إطار نظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية، مع دور مهم للبلدان النامية والدول ذات الأسواق الناشئة، والذي يساهم في تأمين تطورها الاجتماعي والاقتصادي المستدام في ظروف الثورة الصناعية الرابعة.
ووافق أطراف القمة على تكثيف الاتصالات البرلمانية الروسية الإفريقية، وتنسيق الجهود بغية اعتماد القرارات الإيجابية لصالح روسيا الاتحادية والدول الإفريقية في إطار الفعاليات البرلمانية الدولية. وتوسيع الاتصالات الشخصية بين روسيا والدول الإفريقية، وذلك باستخدام قدرات المنظمات غير الحكومية والمنتديات المختلفة، بما في ذلك الشبابية.
وبالنسبة إلى التعاون الأمني، تم الاتفاق على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية التقليدية والحديثة، وخاصة الإرهاب الدولي بجميع أشكاله ومظاهره، إضافة إلى التطرف والجريمة العابرة للقارات والاتجار غير المشروع بالمخدرات، والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف على أساس القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.
وبخصوص ملف مكافحة الجريمة المنظمة والتداول غير الشرعي للمخدرات والإتجار بالبشر والإتجار غير المشروع بالأسلحة وغسل الأموال والهجرة غير القانونية والقرصنة، تمت التوصية بتكثيف الاتصالات بين الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في روسيا الاتحادية والدول الإفريقية.
وفي مجال التعاون التجاري والاقتصادي اتفقت أطراف القمة على تضافر الجهود لدعم التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة، ودعم رجال الأعمال الروس والأفارقة في دراسة سبل تبادل المنفعة، وبذل الجهود للزيادة الملحوظة للتبادل التجاري بين روسيا الاتحادية والدول الإفريقية وتنويعه، وتعزيز التعاون في مجال تأمين الطاقة من خلال تشجيع تنويع موارد الطاقة، وتحديدا عن طريق استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطاقة النووية المدنية، ومواصلة التعاون في قطاع النفط والغاز، ومواجهة مشتركة للإملاءات السياسية، ومنع محاولات بعض الدول لاحتكار الحق الحصري في تحديد الجدوى والمعايير المقبولة للتعامل القانوني بين البلدان الأخرى، وكذلك تجنب المنافسة غير العادلة.
فيديو قد يعجبك: