الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء مزاعم التلاعب في انتخابات بوليفيا
لاباز - (د ب أ):
أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن قلقه إزاء مزاعم التلاعب في الانتخابات الرئاسية في بوليفيا، والتي تسببت في اندلاع احتجاجات عنيفة في تسع مدن.
واتهم مرشح المعارضة كارلوس ميسا حكومة الرئيس إيفو موراليس بالتلاعب بعدما توقفت لجنة الانتخابات عن نشر نتائج عملية الفرز العاجلة والتي أشارت إلى إجراء جولة إعادة في 15 ديسمبر المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ميا كوسيانسيتش في بيان "العرقلة غير المتوقعة للفرز الإلكتروني لأصوات الناخبين بعد الجولة الأولى من الانتخابات العامة في بوليفيا أثارت مخاوف حقيقة تحتاج إلى التعامل الكامل والسريع معها".
وأضاف البيان "من المتوقع أن تقوم السلطات البوليفية بضمان أقصى قدر من الشفافية لإجراءت الفرز وجدولة النتائج"، داعية إلى إجراء تحقيق في "الحوادث التي وقعت مؤخرا" وإلى "امتناع كل الأطراف عن العنف".
وأشارت نتائج أولية إلى أنه مع فرز 2ر95% من الأصوات، حصل موراليس على 9ر46% من الأصوات، تلاه الرئيس السابق كارلوس ميسا بنسبة 7ر36%، حسب صحيفة "لا راثون" اليومية.
ومن شأن التقدم بفارق 10 % أن يمنح موراليس الفوز بشكل صريح دون الحاجة إلى جولة الإعادة في ديسمبر.
وأعرب ميسا عن مخاوفه من أن الحكومة ربما تتلاعب في نتائج الانتخابات للحيلولة دون إجراء جولة إعادة بينه وبين الرئيس الحالي إيفو موراليس.
ويسعى موراليس، وهو أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين، للحصول على فترة رئاسة رابعة، وهو أطول الرؤساء بقاء في السلطة في تاريخ البلاد.
ومع ذلك، أظهرت النتائج الرسمية التي تم الكشف عنها اليوم الثلاثاء بعد فرز نحو 80 بالمئة من أصوات الناخبين أن المرشحين قريبان من بعضهما البعض حيث حصل موراليس على 2ر43 بالمئة مقابل 6ر40 بالمئة لميسا، الأمر الذي يعني إجراء جولة الإعادة بينهما.
فيديو قد يعجبك: