أردوغان يُهدد باستئناف العدوان على شمال سوريا "بقوة أكبر"
كتبت- رنا أسامة:
هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستئناف الهجوم الذي يشنّه على شمال سوريا "بقوة أكبر" في حال لم تفِ واشنطن بوعودها، ولم يواصل الأكراد انسحابهم.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة قُبيل توجّهه إلى روسيا، الثلاثاء: "إذا لم يُوفَّ بالتعهدات، فسوف نتابع عملية نبع السلام من النقطة التي توقفت عندها وبقوة أكبر".
وأضاف: "المُهلة التي منحناها للتنظيمات الإرهابية شارفت على الانتهاء، وإن لم تنسحب فسنستأنف عملية نبع السلام"، وذلك في إشارة إلى الأكراد الذين تتهمهم أنقرة بدعم الإرهاب.
وأكّد أردوغان أن "تركيا وروسيا يعملان على وحدة الأراضي السورية ولن نسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية"، حسبما أوردت قناة "تي آر تي" التركية.
وذكر أنه تم السيطرة على 2200 كيلومتر مربع من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد منذ بدء العدوان التركي، مُشيرًا إلى انسحاب 800 كُردي من المنطقة الآمنة في الشمال السوري، فيما يواصل نحو 1300 آخرين انسحابهم.
وأفاد بأنه سيناقش انسحاب الأكراد من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكّد أردوغان أن "تركيا وروسيا تعملان على وحدة الأراضي السورية، ولن نسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية"، حسبما أوردت قناة "تي آر تي" التركية.
ومن المُقرر أن يتوّجه أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية، اليوم الثلاثاء، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين.
ويُنتظر أن يبحث الرئيسان آخر التطورات في سوريا، وبشكل خاص العدوان التركي على شمال سوريا. وذكر الكرملين في بيان أن محادثات بوتين وأردوغان ستركز على "إعادة الوضع لطبيعته" في شمال شرقي سوريا. ويتزامن ذلك مع انتهاء سريان وقف إطلاق النار في شمال سوريا مساء اليوم الثلاثاء ومدته 120 ساعة.
كان العدوان التركي بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري بالقرب من حدود البلاد تحت اسم "عملية نبع السلام"، بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جنوده من شمالي شرق سوريا.
وزعمت أنقرة أن العدوان يستهدف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد الذين تتهم بدعم الإرهاب. وتسعى الجماعات الكردية إلى إقامة دولة ذاتية الحكم تحت اسم كردستان في مناطق بسوريا وتركيا والعراق.
وأقامت روسيا وتركيا، اللتان تدعمان أطرافا متباينة في الحرب الأهلية السورية ، تحالفًا دقيقًا في العام الماضي أثناء دعمهما للمناطق المدنية الآمنة، كما اشترت تركيا من روسيا نظاما صاروخيا مضادا للطائرات، وهو منظومة (إس- 400)، مما أثار غضب الدول الأعضاء في الناتو.
وعارضت روسيا، وهي أقوى مؤيد عسكري للحكومة السورية، العدوان التركي على سوريا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قبل يوم من اجتماع بوتين وأردوغان إن التوغل التركي مكّن الإرهابيين من الهرب من الاحتجاز، ما أثار مخاوف من إمكانية عودة هؤلاء المتشددين إلى بلدانهم، بما في ذلك روسيا.
فيديو قد يعجبك: