ألمانيا: لا فرق بين خطر الإسلاميين واليمينيين على المنشآت اليهودية
برلين - (د ب أ):
قبل الهجوم المعادي للسامية في مدينة هاله الألمانية، قيّم المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا خطر تعرض معابد أو منشآت يهودية لهجمات على يد يمينيين متطرفين بأنه مماثل للتهديد الذي يشكله الإسلاميون المتطرفون.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) استنادا إلى تقييم المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية للتطرف اليميني، والذي يعود إلى يونيو عام 2018، أن الوضع التهديدي الذي يشكله التطرف اليميني في ألمانيا "مماثل" للوضع التهديدي الذي يشكله الإرهاب الإسلامي.
ويعتزم وزراء داخلية الولايات إجراء مشاورات مع وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، اليوم الجمعة في برلين حول مزيد من الإجراءات لمكافحة التطرف اليميني والمعادي للسامية وحماية المنشآت اليهودية.
يُذكر أن ألمانيا مدججا بالسلاح 27 عاما حاول يوم الأربعاء قبل الماضي التسلل إلى معبد يهودي في مدينة هاله، حيث كان يتواجد نحو 50 فردا للاحتفال بأهم عيد يهودي، يوم كيبور.
وعندما أخفق الرجل في خططه، قام بإطلاق النار على أفراد في الشارع، ما أسفر عن مقتل امرأة 40 عاما ، ورجل 20 عاما كان داخل مطعم، كما أصاب آخرين.
واعترف المتهم، الذي يقبع حاليا في السجن الاحتياطي، بارتكاب الجريمة وبدوافعه اليمينية المتطرفة المعادية للسامية.
ولم يكن المعبد اليهودي في هاله يخضع لحراسة الشرطة في وقت وقوع الجريمة. وأوضح وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا-أنهالت، هولجر شتالكنشت، عقب الهجوم أن الإجراءات التي حددتها شرطة الولاية لحماية المعبد كانت عبارة عن تسيير دوريات من حين لآخر أمام المعبد، وهو الإجراء الذي يتوافق مع تقييم وضع الخطورة للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، مضيفا أن المكتب تمسك بهذا التقييم دون تغيير.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية هو المختص بالتقييم العام لوضع المخاطر الأمنية في البلاد، إلا أن تقييم درجة المخاطر التي يمثلها أفراد تختص بها المكاتب الإقليمية للشرطة الجنائية في الولايات، ويتدرج التقييم من الدرجة الأولى حتى الثالثة.
وتعني الخطورة من الدرجة الثالثة على سبيل المثال "وجود أدلة على تشكيل خطورة". وعلى أساس هذا التصنيف تتخذ الشرطة في الولايات القرار بشأن إجراءات الحماية المتناسبة مع هذا التصنيف.
فيديو قد يعجبك: