الإمارات وروسيا نحو توازن سوق الطاقة والتصدي للتطرف
أبوظبي (د ب أ)
أكدت الإمارات وروسيا على التعاون لتحقيق توازن سوق الطاقة والتصدي للتطرف.
وعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات اليوم جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل الإمارات اليوم.
وتبادل الطرفان "وجهات النظر حول التطورات في الساحتين الإقليمية والدولية بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل خاص".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن بن زايد قوله إن "إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه البلدان خلال العام الماضي والذي يشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية وغيرها، كان بمثابة نقلة نوعية في مسار العلاقات الإماراتية - الروسية وأنه يعبّر عن توفر إرادة سياسية مشتركة للارتقاء بهذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب، كما يمثل هذا الإعلان إطاراً أساسياً للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة".
وأضاف أن "البلدين طرفان أساسيان في العمل على استقرار وتوازن سوق الطاقة العالمي من خلال الحرص على أمن إمدادات الطاقة والتعاون في ما يخص أسعار النفط، ويتفقان حول ضرورة التصدي لخطر التطرف والإرهاب والقوى التي تقف وراءه وتدعمه باعتباره أكبر تهديد للسلم والاستقرار والأمن على الساحة الدولية ومصدراً للكراهية والتعصب بين الأمم والشعوب" كما يعملان "من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال الاستناد إلى مبدأ الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدتها باعتبارها ركيزة هذا الاستقرار".
وأضاف خلال المباحثات أن "أمن منطقة الخليج العربي يمثل مصلحة دولية وليست إقليمية فقط، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمنطقة بالنسبة إلى العالم كله خاصة على المستوى الاقتصادي" مؤكدا أن "دولة الإمارات حريصة على ضمان إمدادات النفط من المنطقة إلى العالم، وحرية الملاحة في الممرات الملاحية الدولية فيها، من منطلق ثوابتها كدولة مسؤولة على الساحة الدولية".
من جانبه، قال بوتين إن "العلاقات الثنائية بين البلدين تواصل تطورها في جو ودي وبناء، ووفق إعلان الشراكة الاستراتيجي بين بلدينا فإن العلاقات التجارية والاقتصادية تتسع وتشمل مختلف الجوانب".
وذكر أن "روسيا والإمارات شركاء في العديد من الاستثمارات خاصة في مجال الطاقة والطاقة النووية السلمية، إلى جانب التنسيق بين سياسات البلدين في أسواق النفط والتعاون في مجال استكشاف وعلوم الفضاء".
وأشار "إلى زيادة أعداد السياح الروس إلى دولة الإمارات بنسبة 23 بالمئة والذين أنفقوا 3ر1 مليار دولار".
فيديو قد يعجبك: