إعلان

ماذا قالت الصحافة السعودية عن زيارة بوتين "التاريخية" إلى الرياض؟

02:39 م الإثنين 14 أكتوبر 2019

الملك سلمان والرئيس بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

احتفت صحف سعودية بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الرياض والتي تستغرق يومًا واحدًا، وتُعد الثانية له إلى المملكة منذ 12 عامًا، مُعتبرة أنها "فرصة تاريخية مهمة" لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المُختلفة، لا سيّما المجال الاقتصادي.

وقالت الصحف في أعدادها الصادرة، الاثنين، إن الزيارة من شأنها أن تُعطي دفعة قوية للعلاقات بين موسكو والرياض، مُشيرة إلى أن تعميق العلاقات السعودية الرسوية يُمثّل "نوعًا من الذكاء الدبلوماسي". ووصفت لقاء الملك سلمان وبوتين بلقاء "الأصدقاء الكبار".

تهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، ومناقشة المستجدات الطارئة في المنطقة والعالم، ودفع عجلة الاستثمارات والمشاريع المشتركة، فضلًا عن التوقيع على مذكرات تفاهم في مختلف المجالات. ويُنتظر أن يُجري بوتين مباحثات مع العاهل السعودي وولي عهده في وقت لاحق اليوم الاثنين.

"فرصة مهمة"

ركّزت صحيفة "عكاظ" على القمة السعودية- الروسية التاريخية المُقرر أن تُعقد في الرياض بين الملك سلمان والرئيس فلاديمير بوتين، في وقت لاحق اليوم الاثنين، وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وموسكو، فضلًا عن إيجاد سبل إرساء قواعد الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مُراقبين قولهم إن القمة تكتسب أهميتها القُصوى باعتبارها "فرصة مهمة" لمناقشة مجالات واسعة للتعاون الاقتصادي بين الدولتين، ودفع عجلة الاستثمارات والمشاريع المشتركة.

فيما قالت مصادر روسية للصحيفة إن الزيارة ستعطي دفعة للعلاقات إلى آفاق جديدة تركز على بناء شراكات استراتيجية في مجالات واعدة مثل البتروكيماويات والطاقة والتصنيع العسكري.

"تطور مستمر"

وفي كلمة بعنوان "تطور مُستمر"، قالت صحيفة "الرياض" إن زيارة بوتين التي تُعد الثانية له خلال أكثر من عقد من الزمن، في هذا التوقيت المهم للمنطقة ككل، تعبر عن رغبة روسية في توطيد العلاقات مع دول الخليج في مجالات عدة سياسية، اقتصادية، وتنموية".

وأضافت "روسيا بموقعها على الخارطة السياسية الدولية وما لها من ثقل وتأثير كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، انخرطت بشكل كبير في قضايا المنطقة العربية مرتكزة على علاقات سابقة وأخرى متجددة، ما يعني أنها تعيد ترتيب أوراقها وتحدد أولوياتها وتعقد تحالفات تحقق لها مصالح وجودها في المنطقة العربية على أسس من السياسات المتوازنة التي تسطيع من خلالها أن تلعب أدوارًا مهمة في سبيل الوصول إلى التهدئة في إحدى أهم مناطق العالم".

وأكّدت الصحيفة في كلمتها أن "تطوير العلاقات بين البلدين والمضي بها قدمًا يحظى باهتمام القيادتين، ما ينعكس على تمتين أواصر العلاقة بينهما، وأخذها إلى مجالات أوسع وأرحب تفوق نتائجها التوقعات".

"لقاء الكبار"

وفي مقال رأي بعنوان "لقاء الأصدقاء الكبار" بصحيفة "الشرق الأوسط"، قال الكاتب إيميل أمين إن زيارة بوتين إلى المملكة "تأتي في توقيت استراتيجي مهم؛ بل فارق وحيوي في تاريخ العلاقات السعودية الروسية التي تنمو وتتصاعد يوماً تلو الآخر".

وأشار إلى أن تعميق العلاقات مع موسكو "نوع من الذكاء الدبلوماسي، وإنجاز يُحسب للقيادة السياسية بقيادة خادم الحرمين"، مُضيفًا "ينتظر العلاقات الروسية السعودية مستقبل واعد؛ لا سيما بعد بشائر التعاون الخلاق بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والمملكة، ما يفتح الدروب أمام تعاون اقتصادي بنّاء".

واختتم مقاله بالقول "الزيارة فرصة جيدة لوضع الصديق الروسي أمام حقيقة التهديدات الإيرانية الآنية. وقد صرح بوتين بأن الحوار هو الحل، وهو صاحب يد عليا في العلاقة مع إيران، ويمكنه أن يكون حكماً عادلاً أو وسيطاً نزيهاً عند لحظة بعينها. الملك والقيصر... لقاء على درب الأصدقاء الكبار".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان