مجلة: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان "يضر" بمحادثات السلام مع طالبان
واشنطن (أ ش أ)
رصدت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية وجود مبالغة في الشائعات الواردة بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أعداد القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان، لافتة إلى أن محادثات السلام مع طالبان هي الأكثر تضررا من هذه الشائعات.
ولفتت المجلة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إلى أن التقارير بدت موثوقة في بداية الأمر، خاصة أنها أعقبت قرارا شبيها صدر مؤخرا بسحب القوات الأمريكية من شرق سوريا.
وأعادت "الإيكونوميست" إلى الأذهان أنباء كان قد تم تداولها في عام 2017 بسحب القوات الأمريكية بشكل كامل من أفغانستان، قبل أن تذهب هذه الأنباء سُدى وتقرر واشنطن زيادة أعداد القوات المتمركزة هناك من 8400 جندي إلى 14 ألفا.
كما أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية لم تؤكد قرار الانسحاب، بل نفى البيت الأبيض هذه التقارير، قائلا إن ترامب لم يأمر بالانسحاب من أفغانستان، كما أكد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أنه لم يتلقَ أي تعليمات بالانسحاب.
ولفتت المجلة إلى أنه رغم استنكار الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني لأقاويل تناولت إمكانية الانهيار الأمني في أفغانستان عقب الانسحاب الأمريكي، إلا أن تقريرا صدر عن الحكومة الأمريكية مؤخرًا أكد أن الحكومة الأفغانية لا تسيطر سوى على 55% من الأراضي و65% من السكان داخل أفغانستان، فضلا عن انخفاض أعداد قوات الأمن إلى 40 ألفا، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2012.
ورأت المجلة، في ختام تقريرها، أن الأكثر تضررا من شائعات الانسحاب الأمريكي، هي محادثات السلام مع طالبان، وذلك في أعقاب سنوات من المحاولات المضنية التي كثّفت فيها واشنطن من محاولاتها لإجبار المُسلحين على الاستسلام والانخراط في هذه المحادثات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: