ما هو تجمع المهنيين السودانيين "الغامض" الذي يقود المظاهرات ضد البشير؟

لندن (بي بي سي)

العاصمةالسودانية الخرطوم ومدن أخرى شهدت مظاهرات شارك فيها آلاف السودانيين للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى مظاهرات في مختلف مدن وقرى السودان تتحرك تجاه القصر الرئاسي.

ودعا التجمع إلى سلسلة من التظاهرات والمواكب خلال الأسابيع القليلة الماضية في مناطق مختلفة من الخرطوم ومدن أخرى. وكانت الاستجابة واسعة من قبل المواطنين.

وتشكك الحكومة السودانية في تجمع المهنيين وتتهمه بالعمالة للخارج، لكن ذلك لم يمنع عدداً كبيراً من السودانيين من الالتفاف حوله، وتأييد مطالبه بالتغيير.

فما هو "تجمع المهنيين السودانيين"؟

يلتف السودانيون حول تجمع سوداني سري أطلق على نفسه "تجمع المهنيين السودانيين" الذي تأسس عام 2013 بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد في سبتمبر/أيلول من ذلك العام، إلا أن الإعلان الرسمي عنه كان في أغسطس 2018 في ظل تعتيم على أعضائه وهيئاته لأسباب أمنية. كما أن للتجمع أهدافاً واضحة.

ويضم التجمع قطاعات عديدة من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعات.

ما هي أهداف هذا التجمع؟

o تكوين تجمع يحظى بالثقة لقيادة المعارضة عوضا عن الأحزاب التقليدية.

o إيجاد بديل للنقابات الرسمية التي يسيطر عليها النظام.

o إيجاد أداة لتنفيذ العصيان المدني والإضراب كوسيلة سلمية للتغيير السياسي.

يتكون تجمع المهنيين من 8 تنظيمات أبرزها:

o تحالف المحامين الديمقراطيين

o شبكة الصحفيين السودانيين

o لجنة الأطباء المركزية

o لجنة المعلمين السودانيين

أما مطالب التجمع الأساسية:

o التنحي الفوري للبشير دون شروط

o تشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية لأربع سنوات.

o وقف الانتهاكات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.

وتم الاتفاق عليها وصدرت كوثيقة موقعة في مستهل عام 2019 في الخرطوم.

من هم حلفاء التجمع؟

قوى سياسية معارضة وقعت على الوثيقة وباتت جزءا من تجمع المهنيين وهي:

o قوى نداء السودان

o 2-قوى الاجماع الوطني

o 3-التجمع الاتحادي المعارض.

يحرص التجمع على الحفاظ على سرية نشاطه وتحركاته، وكذلك إخفاء معلومات منتسبيه خشية تعرضهم للإعتقال.

في الداخل السوداني لم يتم الإعلان سوى عن الطبيب الشاب محمد ناجي الأصم كأحد الناطقين الرسميين باسم التجمع قبل اعتقاله من قبل السلطات. وكذلك عن الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى الأستاذ الجامعي في الخرطوم

في الخارج يتحدث باسمه رسميا كل من الصحفي محمد الأسباط في فرنسا والدكتورة سارة عبد الجليل في بريطانيا.