لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا لا يُنهي ترامب أطول إغلاق للحكومة في التاريخ الأمريكي؟

03:25 م الإثنين 21 يناير 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

يجب أن يكون الجميع في الولايات المتحدة مسرورًا من أن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين يخططون للتصويت على إعادة فتح الحكومة، بعض اغلاقها الجزئي الذي بدأ في 22 ديسمبر الماضي، ما جعله الأطول في تاريخ البلاد، إلا أن كلاهما سوف يصوت على خطة مختلفة تمامًا.

تقول شبكة سي إن إن الأمريكية إن واشنطن ستشهد بدء مرحلة جديدة من المواجهة ستكشف عن حجم الفجوة التي تتسع مع مرور الوقت بين سياسيي الولايات المتحدة، مع استمرار رفض الديمقراطيين لكل محاولات الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح، في خطاب مُتلفز السبت الماضي، تقديم حماية مؤقتة للمهاجرين غير الشرعيين مقابل الحصول على 5.7 مليار دولار لتمويل الجدار الحدودي العازل بين الولايات المتحدة والمكسيك.

يرى الجمهوريون، حسب سي إن إن، أن خطاب ترامب هو محاولة للالتقاء بالديمقراطيين في منتصف الطريق من أجل إنهاء الحكومة الجزئي.

وقال ترامب عن اقتراحه إنه حل وسط منطقي يجب أن يتنباه الطرفان.

إلا أن الخطة التي جرى التفاوض عليها داخل البيت الأبيض وبين الجمهوريين لم يكن من المُرجح أن تحظى بدعم الديمقراطيين، لاسيما وأنها لم تقدم أي شيء للقضاء على مخاوفهم، لذا يصرّ الحزب الديمقراطي على فتح الحكومة قبل التحدث حول قضايا الهجرة الشائكة والمثيرة للجدل.

وتقول الشبكة الأمريكية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الإغلاق الحكومة سوف ينتهي قريبًا، ما يعني أن أكثر من 800 ألف موظف فيدرالي لن يحصلوا على رواتبهم.

وتُشير سي إن إن إلى أن ترامب يبذل جهدًا كبيرًا حتى يلقي باللوم على الديمقراطيين في استمرار إغلاق الحكومة حتى الآن، موضحة أن الرئيس الأمريكي يتبع نهجًا معروفًا وسبق أن استخدمه في الكثير من القضايا والمشاكل الأخرى مثل حربه التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة.

تقول (سي إن إن) إن ترامب يعمل دائمًا على تقديم خطة لإنهاء الأزمة لا تكون مُجدية في أغلب الأحوال، ولكنه يجعلها تبدو صفقة كبيرة ينبغي على الجميع الموافقة عليها من أجل عودة الأمور إلى نصابها الصحيح.

وتوضح الشبكة الأمريكية أن ترامب يجعل نفسه يبدو متساهلاً كثيرًا، ويستخدم عبارات تجعل اتفاقيته تبدو وكأنها مساومة أو محاولة للوصول إلى أرض مشتركة، مثل اقتراح تقديم حماية مؤقتة للمهاجرين غير شرعيين لثلاثة أعوام، وبناء جدارًا في المواقع ذات الأولولية على الحدود وليس على طول الحدود كما كان يقول من قبل.

كانت استطلاعات رأي قد وجدت أن نسبة كبيرة من الأمريكيين لا يزالوا يلقون باللوم على ترامب في استمرار إغلاق الحكومة حتى الآن، لهذا السبب يعمل ترامب على تطويل مدة الأزمة حتى يكسب الرأي العام، ويؤكد أنه الشخص الوحيد الذي يهتم فعلاً بمصلحة البلاد، وأنه من يعمل على حل المشكلة.

فيديو قد يعجبك: