إعلان

تفاصيل المكالمة الأخيرة للطالبة الفلسطينية القتيلة آية مصاروة (صور)

05:00 م الأحد 20 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

روت شقيقة الطالبة الفلسطينية التي اغتُصِبت وقُتِلت بأستراليا، تفاصيل المٌكالمة الهاتفية "المُقلقة" التي أجرتها معها قبل أن يسقط الهاتف من يد آية مصاروة وينقطع الاتصال بها إلى الأبد.

عُثِر على جثة الطالبة التي تحمل الجنسية الإسرائيلية، آية مصاروة (21 عامًا)، صباح الأربعاء الماضي، إثر تعرُّضها لهجوم وحشي وهي في طريقها إلى منزلها بمدينة ملبورن الأسترالية.

"دعوت ألا تكون هي"

وسردت شقيقتها، رُبى مصاروة، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية معها مساء الثلاثاء الماضي. وقالت في حديث مع القناة الـ13 بالتليفزيون الإسرائيلي، الأحد: "تحدثنا على الهاتف، عبر تطبيق فيس تايم، عن العرض الكوميدي الحي الذي شاهدته وموعد لقائنا القادم. وفجأة سمعتها تصرخ".

وتابعت "سمعتُ أصوات سيارات في الخلفية كما لو كان الهاتف على الأرض. ولم يكُن هناك مؤشر أثناء المكالمة على أن شيئًا مُرعبًا سيحدث، سمعتها تصرخ وتصرخ، قبل أن ينقطع الاتصال".

وبالأمس وجّه إلى المُشتبه به في تنفيذ الجريمة، كودي هيرمان (20 عامًا)، اتهامات بجريمتي القتل والاغتصاب.

وألقت السلطات الأسترالية القبض على هيرمان يوم الجمعة بعد العثور على جثة آية "نصف عارية" قُرب مركز تسوق في منطقة بوندورا. وكشف الطب الشرعي أنها توفيت نتيجة إصابات في الرأس.

ولم تُنشر تفاصيل تهمة الاغتصاب حتى الآن، مع استبعاد هذه التفاصيل تحديدًا من وثائق المحكمة؛ احترامًا لعائلة الضحية، كما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

أما شقيقتها الأخرى، نور، فحكت أنها كانت تشاهد نشرة الأخبار حين شاهدت نبأ يُفيد بالعثور على جثة امرأة مجهولة الهوية في ملبورن.

وقالت لقناة "نيوز 9" الأسترالية: "لم يُفصحوا عن هوية صاحبة الجثة. لكنها تطابقت مع كل تفاصيل شقيقتي. حينها دعوتُ فقط ألا تكون هي. ثم رأيتُ الحذاء وهاتفها وتأكّدت أنها هي".

"جريمة صادِمة"

وأثار الهجوم المُروِّع الذي تعرّضت له الشابة الفلسطينية الذعر والاشمئزاز في أنحاء أستراليا؛ لاسيّما بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، تعرّض آية للاغتصاب.

وقال للصحفيين: "أريد فقط أن أبدأ بالتعبير عن مدى الدمار النفسي الذي ألمّ بي، بعد جريمة القتل والاغتصاب الخسيس والمأساوي والوحشي الذي تعرّضت له آية مصاروة".

وأضاف: "يجب أن تكون كل امرأة وكل شخص داخل أستراليا قادراً على العودة إلى منزله في سلامة. ولا أستطيع التفكير فيما يُمكنني أن أقوله لعائلتها".

وشارك أكثر من 5 آلاف شخص مراسم تأبين مصاروة، في وقفة أمام مقر البرلمان بوسط ملبورن مساء الجمعة، كما تجمع المئات في جامعة لاتروب لإحياء ذكرى الطالبة القتيلة في حضور والدها.

"هجوم عشوائي"

وألقت الشرطة الأسترالية القبض على المُشتبه به هيرمان في ضاحية جرينزبورو، بالتعاون مع مُحققي قسم جرائم القتل قرابة الساعة 11:20 صباح الجمعة. جاء ذلك بعد فحص قُبعة وقميص تُرِكا في مسرح الجريمة، بحسب الصحيفة البريطانية.

وقال المحقق الأسترالي، اندرو ستامبر، للصحفيين، الخميس: "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم كان عشوائيًا وأهدافه نفعية". وأضاف "لقد كان هجومًا مُرعبًا ومروعًا ضد شابة بريئة تزور مدينتنا".

كانت آية تدرس اللغتين الصينية والإنجليزية في جامعة شانجهاي، لكنها انتقلت إلى ملبورن منذ 6 أشهر، ضمن برنامج للتبادل الدراسي بجامعة لاتروب، حسب تصريحات عمها، عبيد قطاني، لوسائل إعلام إسرائيلية.

وتستقطب مدينة ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية، أعداداً كبيرة من الطلاب الأجانب، إذ استقبلت ولاية فيكتوريا أكثر من 200 ألف طالب عام 2017 للدراسة.

رُهاب العودة "سيرًا على الأقدام"

كانت آية تخشى السير من محطة الترام إلى محل إقامتها لدرجة دفعتها للاتصال بإحدى شقيقاتها أثناء سيرها لتشعر بالأمان، حسبما نقلت صحيفة "ذي أستراليان" عن فرد من عائلتها لم تُسمه.

ونشرت شرطة فيكتوريا لقطات للطالبة الفلسطينية من كاميرات المراقبة؛ "آملاً في مُساعدة أي شخص يُمكن أن يكون رآها تلك الليلة في رواية تحرُّكاتها بدقة".

كانت آية قد استقلت قطارًا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، عائدة إلى منزلها بعد متابعة عرض كوميدي.

فاجِعة الأب

ووصل سعيد مصاروة، والد آية، إلى ملبورن يوم الجمعة للتعرّف على جثة ابنته رسميًا. وألقى بيانًا مؤثرًا في موقع العثور على جثة ابنته.

وقال لموقع "نيوز" الأسترالي: "لقد أحبت ابنتي هذه المدينة والجامعة… كثيرًا. كنتُ أخطط للمجيء أواخر يناير الجاري، لأكون معها هي وشقيقتها الكبرى في أثناء العطلة مدة أسبوعين أو 10 أيام".

وأضاف: "كنا نرغب في زيارة كثير من الأماكن هنا بأستراليا. لقد كانت بشوشة دائمًا وتُحب الناس. كانت لها آراءً كُبرى وعقلها مٌتفتّح على كل شيء. وأحبت دراسة الثقافات والجنسيات المختلفة. ينتابني حزن شديد، لكن ما تلقيته من دعم ومساندة من الناس والمجتمع والشرطة يُخفف من معاناتي".

ويستعد أفراد عائلة الفقيدة، الذين سافروا إلى ملبورن للتعرّف على جثة آية، لأخذ رفاتها إلى بلدها، وفق "ذا صن" البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال 7 أشهر، التي تُقتل فيها امرأة أثناء عودتها إلى المنزل مساءً في مدينة ملبورن، التي تشتهر بنشاط حياتها الليلية وطلاب الجامعات الأجانب.

في يونيو الماضي، تعقّب أحدهم فتاة وهي في طريقها إلى المنزل بعد تقديمها عرض في نادي الكوميديا بملبورن، قبل أن تتعرّض بعدها لاعتداء جنسي وتُقتل في الحديقة المركزية.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان