رئيسا الصين وكوريا الشمالية يؤكدان أهمية الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية
بكين - (أ ش أ):
اتفق الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون على دفع تحقيق تطورات جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين في العصر الجديد، ودفع عملية الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية باضطراد، بما يفيد شعبي البلدين، وتقديم مساهمات إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة والعالم كله.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الرئيسان في العاصمة الصينية (بكين)، حيث تبادلا وجهات نظرهما حول العلاقات الثنائية بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس الصيني – خلال اللقاء - إن زيارة "كيم جونج ون" إلى الصين في بداية 2019، التي تصادف الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، تجسد تماما الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس الكوري لعلاقات الصداقة التقليدية بين البلدين.
وأضاف بينج "أنا أقدر ذلك للغاية، ونيابة عن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني، أقدم تحياتنا الخالصة لحزب العمال الكوري وحكومة وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وأكد بينج أنه من خلال الجهود المتضافرة للجانبين، فتحت العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية فصلا تاريخيا جديدا في عام 2018، وأظهر الجانبان، من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة، الحيوية القوية للصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية، والتصميم الحازم للبلدين بصورة مشتركة لدفع الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية.
وأبدى بينج استعداد بلاده للعمل مع الرئيس الكوري الشمالي لبذل جهود حثيثة لتوجيه التنمية المستقبلية للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية.
وأشار بينج إلى أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وتعميق التبادلات والتعاون الودي، وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة على المدى الطويل للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية.
وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أشاد الرئيس الصيني "شي جين بينج" بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها كوريا الشمالية للحفاظ على السلام والاستقرار، وتعزيز تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في عملية التوصل إلى حل سياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية في العام الماضي مع الجهود المشتركة للصين وكوريا الشمالية والأطراف ذات الصلة.
ولفت بينج إلى أن الاتجاه العام للحوار السلمي في شبه الجزيرة بدأ يتشكل، وإنه بات يشكل تطلعات وتوافق المجتمع الدولي لمواصلة الحوار وتحقيق النتائج، مؤكدا أن الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة يواجه فرصة تاريخية نادرة.
ونوه بينج إلى أن الصين تدعم التزام كوريا الشمالية المستمر باتجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة، وتدعم التحسين المستمر للعلاقات بين الكوريتين، وتدعم عقد مؤتمرات القمة وتحقيق النتائج بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وتدعم الأطراف المعنية لحل مخاوفها المشروعة من خلال الحوار.
وأعرب بينج عن أمل بلاده في أن تجتمع كوريا الشمالية والولايات المتحدة مع بعضهما البعض في منتصف الطريق، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية والأطراف ذات الصلة للقيام بدور إيجابي وبناء في الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق نزع السلاح النووي فى شبه الجزيرة وإرساء السلام والاستقرار المستمر في المنطقة.
من جانبه، أعرب رئيس كوريا الشمالية "كيم جونج أون" عن شكره لنظيره الصيني لتخصيص وقت من جدول الأعمال المزدحم في بداية العام لاستقبال وفد كوريا الديمقراطية، مؤكدا أنه تم الارتقاء بالعلاقات بين كوريا الديمقراطية والصين في العام الماضي إلى ذروة جديدة وكتابة فصل جديد.
وقال كيم إنه يأمل من خلال الزيارة الحالية استغلال فرصة الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإجراء تبادل عميق للآراء مع الرئيس الصيني بشأن تعزيز الصداقة التقليدية بين كوريا الديمقراطية والصين، وتعزيز التبادلات والتعاون بين كوريا الديمقراطية والصين، والدفع باتجاه تعزيز العلاقات الودية بين البلدين وتحسينها مع الأيام.
وأضاف كيم أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتحسن منذ العام الماضي، وإن الدور المهم للصين في هذه العملية واضح للجميع، وأن بلاده تقدر بشدة الجهود الصينية.
وتابع كيم أن بلاده ستواصل تمسكها بموقف نزع السلاح النووي، وحل قضية شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والتشاور، وبذل جهود لعقد القمة الثانية مع الولايات المتحدة لتحقيق نتائج سيرحب بها المجتمع الدولي.
وأعرب كيم عن أمله بأن تولي الأطراف المعنية أهمية للمخاوف المشروعة لكوريا الشمالية، وأن تعمل على الاستجابة لها بشكل إيجابي، لدفع التوصل إلى حل شامل لقضية شبه الجزيرة الكورية بشكل مشترك.
وقبل المحادثات، أقام الرئيس الصيني حفل استقبال للرئيس الكوري الشمالي في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة (بكين). وفي أعقاب المحادثات، نظم الرئيس الصيني وعقيلته "بنج لي يوان" مأدبة ترحيب للرئيس الكوري وعقيلته ري سول جو، وشاهدوا عرضا فنيا.
وزار رئيس كوريا الشمالية "كيم جونج أون" أمس الأربعاء مصنع "ييتشوانج" الفرعي لصناعة الأدوية التابع لشركة "تونج رن تانج" المحدودة للأدوية ببكين، حيث اطلع على خطوط المعالجة والإنتاج ذات الصلة بالطب الصيني التقليدي الذي يستخدم التقنيات التقليدية والحديثة.
وكان المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني في بكين أعلن أمس الأول الثلاثاء أن "كيم جونج أون" رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) بدأ زيارة إلى الصين اعتبارا من يوم الاثنين حتى اليوم الخميس تلبية لدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: