إعلان

الجارديان: امبراطورية "البلطجة والتهديد" لن تنقذ ترامب الآن

01:51 م الأحد 09 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قالت الكاتبة الأمريكية جوندا بلير، مؤلّفة سيرة ذاتية لعائلة ترامب، إن كل ما حدث تقريبًا خلال رئاسة ترامب- بما في ذلك رفضه الإفراج عن عوائد الضرائب، ثنائه على القادة السلطويين، وتغريداته المُسيئة- بمثابة "خروج عن النص" الذي التزم به أسلافه من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.

كتبت بلير في مقالها بصحيفة "الجارديان" البريطانية، الأحد: "الأسبوع الماضي، شهدنا خروجًا جديدًا عن النص: مقال غير موقّع لكاتب مجهول بالنيويورك تايمز، يُفترض أن كاتبه مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية. يصف البيت الأبيض تحت مِظلة ترامب وكأنها ساحة حرب يعمد فيها "الأبطال المجهولون" سرًا إلى درء كوارث عدة كان من الممكن أن يُسببها رئيسهم المعتوه غير اللائق".

وفي الوقت ذاته، تعج وسائل الإعلام بمقتطفات من الكتاب الجديد للصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد. يضم الكتاب -الذي يحمل عنوان "الخوف"-مقابلات شخصية مع كبار المسؤولين، تم تسمية العديد منهم، رسموا خلالها صورة مماثلة لمقال "الكاتب المجهول" تتعلّق بسوء الإدارة والفوضى التي تملأ أركان المكتب البيضاوي.

الأمر الذي يدع العالم يتساءل مُجددًا ما إذا كانت مسيرة ترامب الحافلة بأساليب التحايل والخداع للتهرّب من المُساءلة القانونية والإفلات من العقاب قد انتهت أخيرًا، بحسب الكاتبة.

تُشير الكاتبة إلى أنها وخلال كتابة السيرة الذاتية لعائلة رجل الأعمال النيويوركي الذي بات الرئيس الـ45 لأمريكا، لاحظت أن ترامب كان يبرع في إخفاء المشاكل. تقول "بالنسبة لمعظم السنوات التي قضاها في مجال إدارة الأعمال، لاسيّما خلال فترة تقديمه برنامج تليفزيون الواقع الشهير The Apprentice، كان ترامب يتصرف على نحو قاسي".

وأوضحت بلير أنه مضى في ذلك على خُطى والده الذي حثّ أبناءه على أن يكونوا "قتلة"، ومحامي الغوغاء روي كوهن، الذي كان معروفًا بسلوكه المتنمر وارتبط اسمه بأعمال البلطجة والصفقات المشبوهة. وفي 2005، قال ترامب لكاتب سيرته الذاتية تيم أوبراين أنه ينظر إلى بكاء الرجل باعتباره "نقطة ضعف".

الفارق الآن، بحسب الكاتبة، أن ترامب لم يعد رجل أعمال أو مقدم لأحد برامج تليفزيون الواقع، لكنه بات رئيسًا لأمريكا، يختبر داخل البيت الأبيض انقلابًا غير معهود؛ موظّفوه يتسربون الواحد يلو الآخر كالمجانين، والصحافة تستمر في الهجوم عليه. علاوة على ذلك، يواجه الكونجرس وجهاز تنفيذي مليء بالأشخاص الذين يرون أن بقاءه في منصبه سيزيد الأمور سوءًا.

ومن وجهة نظر الكاتبة، لم يعُد كافيًا- حتى الآن- الإطاحة بترامب، فقد أصبح من الصعب عليه الاعتماد على استراتيجية الضغط والاندفاع واللوم على الآخرين التي اعتاد انتهاجها مع أولئك الذين لا ينظرون للأمور بنفس منظوره.

لطالما كان ترامب يملك إيمانًا مُطلقًا بإنجازاته الخاصة، حسبما ذكر نورمان فنسنت بيل في كتابه الأكثر مبيعًا في خمسينات القرن الماضي "قوة التفكير الإيجابي"، الذي كان بمثابة الكتاب المقدس لعائلة ترامب.

لكن، في هذه المرحلة، تتوقع الكاتبة أن يواجه ترامب صعوبة في تطبيق القاعدة الأولى من كتاب بيل والتي توصي القارئ بأن "يطبع في عقله صورة ذهنية لا تُمحى عن نفسه وهو ناجح"، و"يتمسّك بها بإصرار" و "لا ينظر إلى نفسه أبدًا باعتباره فاشل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان