لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد اشتعال المظاهرات.. تعرف على محافظة البصرة الأكثر ثراءً في العراق

09:06 م الجمعة 07 سبتمبر 2018

أرشيفية

كتب - محمد عطايا:

اشتعلت المظاهرات في محافظة البصرة احتجاجًا على انعدام الخدمات، وحرمان أهل المدينة من الماء والكهرباء بشكل مستمر.

تصاعدت وتيرة المظاهرات خلال الأيام الماضية وسقط العديد من القتلى، ما أدى إلى إعلان الحكومة العراقية حظر التجوال، خاصة بعدما أضرم المحتجون النيران في مبنى القنصلية الإيرانية.

محافظة البصرة تعتبر عراقًا مصغرًا، نتيجة للتنوع المتواجد بها، وثراء المحافظة –بالرغم من فقر الشعب- وهي من أكبر محافظات العراق من حيث تعداد السكان، والسادس من حيث المساحة. وتقع أقصى الجنوب العراق، وتحدها الكويت والمملكة العربية السعودية من الجنوب، وإيران من الشرق.

المحافظة المشتعلة بالمظاهرات حالياً تُعد من أغنى المناطق بالعراق، نتيجة لامتلاكها العديد من الموارد التي كانت في البداية مصدر لرزق لأهلها، قبل أن تتحول إلى نقمة عليها.

تشكل محافظة البصرة ميناء العراق الأوحد، ومنفذهُ البحري الرئيسي إلى الخليج العربي.

يتركز الجزء الأكبر من الاحتياطي النفطي العراقي في محافظة البصرة، حيث يوجد 15 حقلًا منها عشرة منتجة، وخمسة ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج.

وتحتوي هذه الحقول احتياطياً نفطياً يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59 % تقريبًا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي.

ويشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار مجتمعة حوالي ثمانين مليار برميل، أي نسبة 71% من مجموع الاحتياطي العراقي.

ويُعد حقل الرميلة الشمالي، من بين أبرز الحقول، وهو تاسع أعظم حقل نفطي عالمي وبطبقاته أجود أنواع النفط، وهو حقل عملاق ويمتد من غرب مدينة البصرة متجهًا جنوبًا حتى يدخل جزؤه الجنوبي في دولة الكويت.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الأرض الغنية الواقعة غرب حقول مدينة القرنة النفطية، كانت من بين أكثر المناطق ثراءً بالمواد البترولية في العالم والمملوكة من قبل الحكومة العراقية وتشغلها شركة "أكسون موبيل"، أصبحت بعد سنوات من العقوبات والإهمال تعاني من توقف الإنتاج النفطي فيها.

وأضافت "الجارديان"، أن أحد الطرق الواقعة على أرض قبيلة بني منصور، أصبحت مكتظة بسيارات النقل الضخمة التي تحمل آلات الحفر، وعمال النفط الأجانب، بالدرجة التي أصبحت نوافذ المنازل قريبة للغاية من فرق العمل.

وتابعت أنه منذ التدخل الأمريكي بالعراق ومحاولات السيطرة على النفط هناك، إضافة إلى الفساد السياسي لحكومة بلاده بعد ذلك، جعلها متوقفة عن الحفاظ على تلك الثورات.

تعدد المذاهب

وتجمع البصرة السنة والشيعة، إضافة إلى التعددية الحزبية، وبحسب الموسوعة الحرة "إنسيكلوبيديا"، وقت رئاسة نوري المالكي، فإن نسبة العرب السنة في العراق عام 2013، هي لا تقل بأي حال من الأحوال عن 50 - 60 % من عدد السكان الكلي، وكانت محافظة البصرة نسبة السنة بها حوالي 35 % مقابل 65% للشيعة.

طبيعة العراق المذهبية، كانت القاعدة لإنشاء الأحزاب السياسية، وبعد التدخل الإيراني في الحياة السياسية هناك، أصبحت تلك الأحزاب انعكاسًا للصراعات في بلاد الرافدين.

ومن أبرز الأحزاب السياسية في العراق، والتي لها تأثير كبير في محافظة البصرة، "حركة البشائر"، وحركة إرادة، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وأنصار الله الأوفياء، وحزب الدعوة، وحزب الفضيلة.

الانتفاضة التي تشهدها البصرة خلال الأيام الحالية، كشفت عن الأحزاب والحركات التابعة بشكل مباشر إلى إيران، أمثال عصائب أهل الحق، والحشد الشعبي، اللاتي يحظين بأجنحة عسكرية فعالة.

Basra copy

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان