لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجولة الرابعة من محادثات جينيف.. تأجيل مفاوضات السلام اليمنية

01:05 م الخميس 06 سبتمبر 2018

مارتن جريفيث

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أعلن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، تأجيل بدء الجولة الرابعة من محادثات جنيف بين أطراف الصراع في اليمن إلى غدًا الجمعة.

ونقلت وكالة "ديبريفر" للأنباء المعنيّة بأخبار اليمن، عما وصفتها بـ"مصادر خاصة"، قولها إن سبب تأجيل المشاورات هو تأخر وصول وفد جماعة الحوثيين إلى مدينة جنيف السويسرية.

كان جريفيث، ألمح في مؤتمر صحفي بجنيف الأربعاء، إلى إمكانية تأجيل المشاورات، قائلًا: "مشاورات جنيف قد تتأجل لبعض الوقت لكنها ستتم في نهاية الأمر"، لافتًا إلى أنه طلب 3 أيام للمشاورات، ويأمل ألا تمتد إلى 3 شهور.

وأوضح المسؤول الأممي أن المحادثات ستركز على جانبين أساسيين هما تنشيط عملية السلام من أجل الدخول في مفاوضات رسمية وإجراءات لبناء الثقة.

وحول آلية المحادثات أو المشاورات قال جريفيث "أعتقد أننا سنرى الطرفين في نفس الغرقة في محادثات جنيف لكن ذلك ليس شرطًا"، في إشارة إلى احتمال قبول طرفي الصراع في صنعاء للجلوس سويًا على طاولة واحدة، وفق "ديبريفر".

من جهةٍ أخرى، قال مصدر رئاسي يمني إن الوفد الحكومي وصل إلى جنيف، الأربعاء، بكامل قوامه من السعودية ومن بلدان أخرى للمشاركة في هذه الجولة، استعدادًا لانطلاق المفاوضات بين الجانبين الحكومي والانقلابي الحوثي.

فيما زعم الحوثيون عدم تمكنهم من الحضور إلى جنيف لتأخر طائرتهم بسبب عرقلة السعودية، حسبما ذكرت صحيفة "القدس العربي" ومقرها لندن.

وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، وهو أحد أعضاء الوفد الحكومي إن "الحكومة اليمنية تلتزم بالمواعيد المحددة، سعيًا منها لما يخدم أبناء الشعب اليمني ويعزز فرص السلام"، وذلك بعد تأكيده وصول وفد التفاوضي الحكومي إلى جنيف.

وأوضح في سلسلة تغريدات عبر تويتر أن "هذه المشاورات كغيرها من سابقاتها من الجولات تهدف بالأساس وبكل وضوح إلى بحث السبل والآليات لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وأهدافه المتمثلة في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ونزع سلاح الميليشيا ثم استئناف العملية السياسية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المقرة ودون ذلك فلن يكون سلام ولا استقرار".

وأضاف "سوف يضع الوفد الحكومي معاناة اليمنيين في قائمة أولياته ـ في المفاوضات ـ باعتبارها المقدمة الضرورية والمؤشر الجدي في مسار المشاورات، ملتزما احترام ارادتهم وحفظ حقوقهم واستعادة دولتهم".

وفي الوقت نفسه، غرّد المتحدث باسم جماعة الحوثي (أنصار الله)، محمد عبدالسلام، قائلًا "ليس للوفد الوطني طائرة حتى يصرح لها تحالف هو الآخر بحاجة إلى تصريح أمريكي".

وتابع في تغريدة عبر تويتر، الخميس، "الأمم المتحدة طلبت مشاركتنا في مشاورات جنيف، وهي من يجب أن تتخاطب مع الأمريكي والبريطاني، ونحن لسنا معنيين بكم ولا بتصريحكم ،كما أنتم لستم معنيين كذلك".

وذكرت القدس العربي، نقلًا عما وصفته مصادر دبلوماسية، أن هذه الجولة من المفاوضات اليمنية في جنيف ستناقش فقط القضايا الإنسانية كمدخل رئيس لبناء الثقة بين الطرفين الحكومي والانقلابي، وبعد التزام الطرفين بتائج هذه المفاوضات على الأرض سيتم الانتقال إلى التفاوض حول القضايا الأخرى العسكرية والسياسية.

وأوضحت أن في مقدمة القضايا الإنسانية التي سيتم مناقشتها في هذه الجولة، قضية المعتقلين والأسرى والمخفيين قسريا، قضية وقف المواجهات المسلحة في محافظة الحديدة واستئناف الحركة الملاحية في ميناء الحديدة، بالاضافة إلى قضية فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطيران التجاري.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن الوفدين الحكومي والانقلابي الحوثي لن يلتقوا في هذه المفاوضات حول طاولة واحدة، إلا في الجلسة الافتتاحية فقط، حيث سيبحث كل فريق تفاوضي مع مبعوث الأمم المتحدة مساعي التوصل إلى السلام في غرفة منفردة، ثم ينقل المبعوث الأممي تلك الآراء إلى الفريق التفاوضي الآخر في الغرفة الأخرى للتوافق عليها.

ومن شأن مشاورات جنيف أن تحدد مسار التسوية في اليمن، فإذا نجحت فإن الشرعية والانقلابيين سينتقلون إلى محادثات مباشرة وجادة لإنهاء الحرب، ولكن إذا فشلت فإنها ستعني إطالة أمد الصراع وعودة الخيار العسكري.

فيديو قد يعجبك: