لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وضعوا السم في زجاجة عطر.. كيف حاول الروسيان قتل "سكريبال" في بريطانيا؟

11:17 ص الخميس 06 سبتمبر 2018

الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال

كتب – محمد عطايا:

أحد أهم المفاتيح للتعرف على الاثنين المسؤولين عن محاولة قتل الجاسوس الروسي سيرخي سكريبال، أو ما يعرف بحادثة "سالسبيري"، يكمن في اكتشاف آثار الغاز السام في غرفة الفندق المقيمين به بالعاصمة البريطانية لندن.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الدليل مشابه لمادة البولونيوم المشعة التي تركت بواسطة رجلين متهمين بقتل الجاسوس الروسي السابق أليكساندر ليتفينيكو، منذ 12 عامًا مضوا.

وقالت قوات الأمن البريطانية، إن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، سيرخي سكريبال، وابنته يوليا، نفذها أشخاص وصلوا إلى بريطانيا من الخارج ولم يكنوا مقيمين فيها.

وأضافت الصحيفة أنه بتفقد الأسماء القادمة من الخارج، وبخاصة روسيا في فترة إقامة قصيرة غير اعتيادية، مشيرة إلى أن اثنين من الأسماء كانا لألكساندر بيتروف، وروسلان بوريشوف.

سافر الاثنان من موسكو إلى مطار جاويك في لندن، يوم 2 مارس الماضي، أي قبل يومين من الاعتداء على الجاسوس الروسي سيرخي سكريبال، وبحسب "إندبندنت" غادروا البلاد مساء تنفيذ العملية، بعدما حلقوا في طائرة من مطار هيثرو.

بتعقب حركاتهم في المملكة المتحدة عن طريق تفقد أكثر من 11 ساعة على كاميراتالمراقبة، قاد المحققين إلى فندق نجمتين شرق لندن.

خطط المعتقلان الروس من البداية عمل رحلة استكشافية إلى مدينة ساليسبري يوم السبت، قبل العودة إليها مرة أخرى الأحد، ووضع السم في زجاجة عطر ماركة "نينا ريتشي" أمام باب الجاسوس سيرخي سكريبال.

غادر بعد ذلك المتهمان لندن، وتوجها إلى روسيا على متن طائرة الساعة 10 ونصف مساءً.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الجاسوسان لم يستخدما اسماء مستعارة، وجوازات سفرهم كانت أصلية وسلمية.

وتابعت أن فرص تسليم الكرملين الروسي للمتهمين صعبة للغاية، مثلما حدث في قضية الجاسوس السابق منذ 12 عامًا، فلم يتم تسليم الجناة.

ونوهت "إندبندنت"، بأن بريطانيا أطلقت التحذير الأوروبي، الذي يجعل القارة العجوز تلاحق المتهمان في أي دولة تطأ قدمهم بها، وتسلميهم إلى المملكة المتحدة.

أعلنت السلطات البريطانية اسمي رجلين يحملان الجنسية الروسية، مشتبه بضلوعهما في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.

وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، في خطاب أمام مجلس العموم، إن الرجلين الذين يستخدمان اسمي الكسندر بيتروف، وروسلان بوشيروف، يرجح أنهما ضابطان في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (جي آر يو).

وأضافت أن محاولة الاغتيال "ليست من صنيع فريق مارق" وأنه "شبه مؤكد" أنها نُفذت بعد الموافقة عليها من قبل أرفع المستويات في الدولة الروسية.

وقالت "بناء على ما توصلنا إليه من معلومات في تحقيق سالزبري، وما نعرفه عن جهاز الاستخبارات الروسي، علينا الآن مضاعفة جهودنا وتوحيدها في مواجهة جهاز الاستخبارات الروسي (جي آر يو).

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، ردا على اتهام الرجلين، إن أسماء وصور المشتبه بهما "لا تعني شيئا لموسكو".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان