كتاب أمريكي جديد حول حكم ترامب: الرئيس طلب اغتيال "الأسد"

كتب – محمد الصباغ:

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تفاصيل كتاب جديد للصحفي الاستقصائي الأمريكي، بوب ودورد، ذكر فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ وزير دفاعه جيمس ماتيس برغبته في اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رغبة ترامب كانت منذ عام بعد هجوم كيميائي ضد المدنيين السوريين اتهمت بارتكابه الحكومة السورية.

واعتمد الكاتب الأمريكي في كتابه الي يحمل اسم "الخوف"، على مئات الساعات من اللقاءات مع شهود عيان ومشاركين رئيسيين في القرارات، بحسب واشنطن بوست.

قال الرئيس الأمريكي، وفقًا للكتاب الجديد، لوزير دفاع خلال مكالمة هاتفية: "لنقتله... لنفعل ذلك. لنقتل الكثير منهم." وجاء ذلك بعد هجوم كيميائي مزعوم على مدينة دوما.

حينها قال ماتيس إن ترامب له الحق في القيام بذلك، لكن فقد من أجل "تهدئة" الرئيس. وبعد ذلك أعرب لمساعديه عن رفضه لهذا التوجه من دونالد ترامب.

وبحسب الكتاب، قال ماتيس لمساعديه: "لن نفعل أي من ذلك. سوف تكون تحركاتنا مدروسة أكثر من ذلك".

كان الرد الأمريكي آنذاك عبر ضربات صاروخية محدودة ضد الحكومة السورية، استهدفت مواقع للأسلحة الكيماوية في سوريا. وبحسب واشنطن بوست فقد سببت الضربات أضرار قليلة في قدرات الأسد العسكرية أو الكيماوية.

وذكر "ودورد" في كتابه أن هذا التوجه من ماتيس يكشف عن طريقة مستشاري الرئيس الأمريكي في العمل بشكل كبير بعيدًا عن طبيعة ترامب المتهورة.

وحذر الرئيس الأمريكي، الإثنين، الرئيس السوري بشار الأسد من شن هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على محافظة إدلب شمال غربي البلاد،، معتبراً أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى "مأساة إنسانية".

وغرد ترامب على تويتر "يجب على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم بشكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيًا جسيماً إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".

وأضاف الرئيس الأمريكي "يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث".