مسؤول إسرائيلي: لسنا وراء مقترح الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين
كتب – محمد الصباغ:
نفى مصدر دبلوماسي إسرائيلي بارز، اليوم الإثنين، أن تكون إسرائيل وراء خطة إقامة كونفدرالية بين الأردن وفلسطين، والتي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضتها عليه عبر مبعوثي الرئيس دونالد ترامب من أجل السلام في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن التصريحات الإسرائيلية جاءت بعدما صرح الرئيس الفلسطيني لوفد منظمة "السلام الآن"، أن الخطة هي مقترح إسرائيلي عرضها كل من مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومبعوث الرئيس الأمريكي بالشرق الأوسط جيسون جرينبلات.
وبحسب تصريحات المسئول للصحيفة، يبقى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أن الاتفاق يجب أن يتم عبر تفاوض مباشر بين الجانبين ويشمل "كيان فلسطيني منزوع السلاح"، وهو المصطلح الإسرائيلي نحو دولة فلسطينية منقوصة السيادة تتحكم فيها دولة الاحتلال منطقة وادي الأردن.
تعد الخطة المطروحة ليست حديثة بل عرضت من قبل عام 1972، حينما أعلن الملك الأردني الحسين بن طلال خطة لتكوين اتحاد فيدرالي بين الأردن والضفة الغربية تحت اسم "المملكة العربية المتحدة".
كان الشرط الأردني لإقامة هذه الكونفدرالية هو تنازل إسرائيل عن القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 لصالح هذا الاتحاد الفيدرالي من أجل أن تكون عاصمة لفلسطين في الكونفدرالية.
رفضت الأطراف جميعها هذا المقترح آنذاك، سواء منظمة التحرير الفلسطينية أو دولة الاحتلال.
اعتبرت منظمة التحرير أن الخطة تنازلا من ملك الأردن واعتراف بالسلام مع إسرائيل وجسر يمكن أن تصل به إلى جميع الدول العربية. ووصل الأمر آنذاك إلى مطالبة المجلس الوطني الفلسطيني إسقاط الملك الحسين. ورفضت الدول العربية المقترح الأردني أيضًا.
أما إسرائيل فكان رفضها حاضرا وفوريًا عبر رئيسة وزرائها جولدا مائير التي أدانت الخطة أمام الكنيست، والذي أصدر بيان رفض أشار فيها إلى حق "الشعب اليهودي" في "أرض إسرائيل".
فيديو قد يعجبك: