رسائل عباس في خطاب الأمم المتحدة: تهديد لإسرائيل وتحذير لحماس وترامب
كتب – محمد الصباغ:
لخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أربع رسائل محددة موجهة إلى الدول الأعضاء وللإدارة الأمريكية ولحركة حماس.
وقال عباس في خطابه وسط تصفيق من الحضور، إن الشعب الفلسطيني "غير زائد" على الكرة الأرضية "بل متجذر فيها منذ خمسة آلاف سنة، وعليكم إنصافنا وتنفيذ قراراتكم".
ولفت عباس في هذا الشأن إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بأي من قرارات الأمم المتحدة بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما أضاف عباس في الرسالة الثانية حول واشنطن: "هناك اتفاقات مع الإدارة الأمريكية، فلماذا نقضتها جميعاً، وماذا علينا أن نفعل إزاء ذلك؟! أجيبوني بالله عليكم؟! فإما أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق".
وتابع أيضًا أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بعد رعاية أمريكية منفردة لعملية السلام لأن "الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها لذلك".
الرسالة الثالثة حملت تهديدا لإسرائيل وأشار إلى أن هناك اتفاقات مع دولة الاحتلال و"نقضتها جميعاً، فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعاً، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك".
لكنه عاد وأكد على عدم اللجوء نحو العنف أو الإرهاب مهما كانت الظروف.
الرسالة الرابعة كانت تحذيرية لحركة حماس، وقال عباس في الخطاب إن هناك اتفاقات مع حركة حماس "إما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيداً عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية".
وطالب عباس خلال خطابه الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قراراتها بشأن القدس المحتلة وقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتحدث عباس عن تعامل الفلسطينيين في البداية مع الرئيس ترامب وانتظروا مبادرته بشأن السلام بفارغ الصبر "ولكننا فوجئنا بما أقدم عليه من قرارات وإجراءات تتناقض بشكل كامل مع دور والتزامات إدارته تجاه عملية السلام، حيث قامت هذه الإدارة في شهر(نوفمبر 2017) بإصدار قرار يقضي بإغلاق مكتب م.ت.ف في العاصمة الأمريكية، وقام هو بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وأصبح يتفاخر بأنه أزاح قضية القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن من على طاولة المفاوضات".
ولفت إلى أن الإدارة تنكرت لالتزامات أمريكية سابقة، وقوضت حل الدولتين و"كشفت زيف ادعاءاتها بالحرص على الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين. وما يثير السخرية أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتحدث عما تسميه صفقة القرن، فماذا تبقى لدى هذه الإدارة لتقدمه للشعب الفلسطيني: حلول إنسانية؟".
فيديو قد يعجبك: