السعودية تطالب كندا بالاعتذار لحل الأزمة الدبلوماسية: لسنا "جمهورية موز"

القاهرة - مصراوي
طالب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، كندا بالاعتذار عن مطالبتها السابقة للمملكة بإطلاق سراح مجموعة من نشطاء حقوق المرأة المقبوض عليهم في السعودية.

كما نقلت وكالة رويترز عن الجبير تصريحاته على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، بأنه على كندا التوقف عن معاملة السعودية "كجمهورية موز" لو أرادت حل الأزمة الدبلوماسية في البلدين.
وفي أغسطس الماضي، جمدت المملكة اتفاق تجاري مع كندا وطردت السفير الكندي لديها وأمرت الطلاب والمرضى السعوديين في كندا بالمغادرة.
وأعلنت المملكة السفير الكندي في السعودية شخصاً غير مرغوب فيه و"عليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة، كما تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

وأشار البيان أن إيقاف الأشخاص من نشطاء حقوق الإنسان تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف.
وأكدت وزارة الخارجية بالمملكة حينذاك أن "الموقف الكندي يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزاً على السلطة القضائية في المملكة وإخلالاً بمبدأ السيادة."
وتابع الجبير في حديثه أن السعودية لا تريد أن تمارس "كرة القدم السياسية في الداخل الكندي السياسي... الأمر يمكن إصلاحه. اعتذروا وقولوا إننا ارتكبنا خطأ".
واتفقت المملكة العربية السعودية وألمانيا في بداية الأسبوع الجاري على إنهاء النزاع الدبلوماسي بين البلدين. وبدأت الأزمة في نوفمبر حينما أدان وزير الخارجية الألماني آنذاك زيجمار جابريل، التحركات السعودية في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبرته المملكة هجومًا على سياسات الرياض وخصوصا في الحرب الجارية باليمن.