لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد ترامب... أبرز اللقطات الغريبة في الأمم المتحدة

02:26 م الأربعاء 26 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأول من بين قادة دول العالم من تركوا ورائهم لحظات غريبة وطريفة في بعض الأحيان في كلماتهم من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

عجت القاعة الثلاثاء بالضحك أثناء حديث ترامب عن إنجازات إدارته منذ توليه السلطة في الولايات المتحدة في يناير 2017. قالت ترامب "في أقل من عامين حققت إدارتي أكثر مما حققته أي إدارة أمريكية أخرى في تاريخ الولايات المتحدة".

لم يكن من الرئيس الأمريكي إلا أن رد بابتسامة وقال "هذا صحيح.... لم أتوقع ردة الفعل تلك، ولكن لا مشكلة."

تحدثت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية عن تلك اللحظات التي شهدتها قاعة الجمعية العامة، من حذاء الزعيم الروسي خرتشوف، إلى كلمة القذافي التي مزق فيها ميثاق الأمم المتحدة مرورا بكلمة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي امتد لأكثر من أربع ساعات كاملة وغصن الزيتون الذي حمله الزعيم الفلسطيني الرحل ياسر عرفات، و"شيطان" الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافير.

حذاء خروتشوف

كان ردة فعل الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف عام 1960 بعد الحرب البارده، على انتقاد رئيس وفد من الفلبين لموسكو لتقييد حرية مواطنوا أوروبا الشرقية، أكثر من مجرد رفع حاجب كاشاره لاستغرابه عليه، بل انه ضرب بقبضته الطاولة التي يجلس عليها لدرجة انا ساعة يده سقطت منه.

عندما انحنى ليستعيدها، وجد حذائه الذي كان يخلعه وأمسك به وبدأ يطرق به الطاولة. وكتبت حفيدته فيما بعد تعليقا على ذلك الموقف، أنه كان يرتدي حذائا جديدا ضيقا لذلك كان يجلس بدون أن يرتديه.

عرفات وغصن الزيتون

عُرف عن ياسر عرفات بأنه كان تجسيدا للسعي الفلسطيني نحو الاستقلال، بعد طريق مملوء بالنزوح والموت، لذا لبى عرفات عام 1974 دعوة الجمعيةالعامة للحضور بالنيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية وشعبه، وأصر عرفات على أن يكون واضحا بأنه لن يألو جهدا للتعبير عن تمسكه بإنشاء دولة فلسطينية.

تحدث عرفات في تلك الكلمة عن معاناة الشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي الفلسطينية. ثم قال وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية الشهيرة:"حضرت اليوم حاملا غصن الزيتون وبندقية الحرية، فلا تدعو غصن الزيتون يسقط من يدي".

خطاب كاسترو الطويل

ألقى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عدة خطابات في الأمم المتحدة، والتي كان يهاجم فيها من وصفهم بالرأسماليين الذين ظلموا بلاده. ولطالما طالبت الأمم المتحدة الزعماء ان تكون كلمتهم قصيرة، لكن هذا لم يحدث أبدا بالنسبة لكاسترو والذي استمرت كلمته في 1960 لمدة أربع ساعات ونصف.

تحدث كاسترو في تلك الكلمة عن الثورة التي قادها قبل 20 شهر، والتي أنهت وضع بلاده كمستعمرة للولايات المتحدة. كما هاجم في خطابه الرئيس الأمريكي حينها جون كيندي واصفا إياه "بالمليونير الجاهل".

القذافي يمزق ميثاق الأمم المتحدة

أما بالنسبة للزعيم الليبي معمر القذافي والذي كانت لديه ميول لإلقاء خطابات طويلة، فقد استمرت احدى خطاباته لمدة ساعة و40 دقيقة، بدأ فيها بالهجوم على الأمم المتحدة التي لم تتمكن من منع الحروب الدائرة في العالم، ولم تستطع محاكمة من تسببوا في القتل الجماعي بالعراق.

كما انه دافع عن حق حركة طالبان في تأسيس إمارة إسلامية. وفي لحظة لوح القذافي الذي كان يرتدي ملابسه البدوية بميثاق الأمم المتحدة، وبدا وأنه سيمزقه، قائلا إنه لا يعترف بسلطة الوثيقة. وردا على ذلك الموقف قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام الجمعية:" أقف هنا لإعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة، وليس لتمزيقه".

تشافيز والشيطان

استطاع الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز جذب انتباه الأمم المتخدة في عام 2006، عندما وصف الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ب"الشيطان" من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. قالت تشافير في كلمته التي ألقاها في اليوم التالي لكلمة بوش:" بالأمس جاء الشيطان إلى هنا".

وأضاف أن المنصة مازالت تفوح منها رائحة "الكبريت"، في تلميح منه إلى تورط الولايات المتحدة في حرب العراق التي عارضها تشافيز بشدة.

أحمدي نجاد وهجمات 11 سبتمبر

وأثارت كلمة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد استياء الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2010 عندما شكك في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن والتي تبناها تنظيم القاعدة.

تساءل نجاد عما إذا كان هناك من تدبير الولايات المتحدة نفسها. قال نجاد في إن معظم الناس يعتقدون أن الإدارة الأمريكية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر، مما أثار غضب الولايات المتحدة.

انسحب الوفد الأمريكي تلاه الوفد البريطاني ووفود الاتحاد الأوروبي عقب تصريحات أحمدي نجاد الذي هاجم كذلك إسرائيل واتهم الغرب باحتكار الطاقة النووية.

أثارت زيارة نجاد وكلمته أيضا غضب مواطني نيويورك، إلا أنها أثارت إعجاب المتشددين في إيران.

نتنياهو والقنبلة

حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجميعية العامة في 27 سبتمر 2012، حاملا معه رسما كرتوني لقنبلة نووية، زعم أن إيران تسعى لتطويرها، في معرض حديثه عن البرنامج النووي الإيراني.

قسم نتنياهو في رسمته القنبلة إلى قسمين: أحدهما بنسبة 70 في المئة والاخر 90 في المئة، مشيرا إلى إيران استطاعت تحقيق نسبة 70 في المئة من تخصيب اليورانيوم.

دعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى وضع خط أحمر لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، ثم قام برسم خطا أحمر تحت نسبة 90 في المئة مؤكدا أن الإيرانين يستطيعون تحقيق تلك النسبة بحلول منتصف 2013، ولا يجب السماح لهم بأن يصلوا لذلك.

قال نتنياهو إن لا شيء يمكن أن يهدد العالم أكثر من أن تصبح إيران مسلحة نوويا، وأصر على أن الخطوط الحمراء هي من ستمنع الحروب.

فيديو قد يعجبك: