حزب العمال البريطاني يناقش الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمره السنوي
لندن (د ب ا)
يبدأ حزب العمال المعارض في بريطانيا اليوم الأحد مؤتمره السنوي في ظل انقسامات كبيرة حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تماثل الانقسامات داخل حزب المحافظين الذي تنتمى له رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ومن المقرر أن يحضر حوالي 13 ألف عضو من بين 500 ألف عضو بحزب العمال المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام في مدينة ليفربول بشمال غرب البلاد.
ومن المتوقع أن يهيمن على المؤتمر مناقشة محمومة بشأن كيف أو حتى ما إذا كان على بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وما هو الشكل الذي يجب أن تكون عليه سياسات الحزب بهذا الشأن.
ويأتي مؤتمر حزب العمال في الوقت الذي يبدو فيه أن مفاوضات ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي على وشك الانهيار، وفي ظل تزايد المخاوف من أن بريطانيا قد تغادر الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس المقبل بدون اتفاق خروج.
ويعتزم نشطاء بالجناح اليساري بحزب العمال و الوسط الانضمام لمسيرة مقررة اليوم، تحت شعار "حملة تصويت الشعب"، تطالب بإجراء تصويت على النتيجة النهائية لمفاوضات الخروج، أي إجراء استفتاء ثاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واستبعد زعيم اليسار المخضرم جيرمي كوربن دعم حزب العمال لإجراء استفتاء ثان حول الخروج من الاتحاد عبر حملة تصويت الشعب.
وبدلا من ذلك، يأمل كوربن في الدفع لإجراء انتخابات من خلال معارضة مقترحات ماي بشأن الخروج في البرلمان والفوز بأصوات بمساعدة المعارضين داخل المحافظين.
ويأمل حزب العمال أن تؤدي هذه الاستراتيجية لخسارة ماي تصويت بالثقة، مما يؤدي لإسقاط حكومتها والاضطرار لإجراء انتخابات مبكرة.
ولكن الأعضاء الموالين للاتحاد الأوروبي داخل حزب العمال يريدون أن يصوت المؤتمر على دعم حملة تصويت الشعب.
فيديو قد يعجبك: