لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تحضر المرأة التي تتهم القاضي كافانو بالتعدي عليها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي؟

02:57 م السبت 22 سبتمبر 2018

القاضي بريت كافانو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

حصلت كريستين بلازي فورد التي تتهم القاضي بريت كافانو المرشح للمحكمة العليا الأمريكية بالتعدي عليها في الماضي، الجمعة على مهلة إضافية لتتخذ قرارا بشأن الإدلاء بشهادتها في مجلس الشيوخ، بعد ساعات من شن الرئيس دونالد ترامب هجوما مباشرا عليها.

وتقول بلازي فورد (51 عاما) الباحثة الجامعية من كاليفورنيا إن كافانو (53 عاما) اعتدى عليها جنسيا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عاما، مؤكدة استعدادها للإدلاء بشهادتها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.

لكنها رفضت مهلة حددها رئيس اللجنة الجمهوري تشاك غراسلي حتى مساء الجمعة للقبول بالشروط التي وضعها والتي تحتم عليها الحضور إلى الجلسة الأربعاء.

وقال غراسلي إنه إذا لم توافق، فسوف يتم التصويت الاثنين على تثبيت تعيين كافانو في المحكمة العليا، وهو منصب يبقى فيه مدى الحياة، من دون شهادتها.

وطالب محامو بلازي فورد في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" بيوم إضافي للرد على العرض، معتبرين المهلة "اعتباطية".

وكتب غراسلي مساء الجمعة في تغريدة موجهة إلى كافانو مباشرة، أنه أمهل فورد المزيد من الوقت لاتخاذ قرارها.

وكتب "القاضي كافانو قررت منح تمديد جديد للدكتورة فورد" مشيرا إلى أنه يتحتم عليها أن تقرر "حتى نتمكن من المضي قدما".

وأضاف "أريد الاستماع إليها، آمل أن تتفهم. ليس هذا نهجي الاعتيادي أن أكون مترددا".

قالت بلازي فورد من جانبها إنها تود الإدلاء بشهادتها الخميس في أقرب مهلة، وإنها تريد استدعاء شاهد هو رجل تقول إنه كان حاضرا خلال الوقائع التي حصلت حين كانوا شبانا في مدرسة خاصة قرب واشنطن.

لكن القيادة الجمهورية للجنة رفضت هذه المطالب.

ضغوط رئاسية

وبعدما لزم ترامب موقفا محايدا نسبيا لعدة أيام، انتقل الجمعة إلى الطعن في أقوال بلازي فورد مشككا في مصداقيتها.

وعكس هذا الهجوم المباشر مخاوف ترامب في حين ينفد الوقت لتثبيت مرشحه قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر التي قد يخسر فيها الجمهوريون غالبيتهم في الكونغرس.

وكتب ترامب على تويتر "رتبوا جلسة التصويتّ" متهما "السياسيين من اليسار الراديكالي" بإثارة هذا السجال.

واعتبر ترامب أن لزوم بلازي فورد الصمت حتى الآن يثبت أن الحادث لم يقع إطلاقا، حتى لو أن الخبراء يؤكدون أن الصمت هو السلوك الاعتيادي لضحايا التعديات الجنسية الذين يتفادون إبلاغ الشرطة خوفا من العار.

وكتب الرئيس "لا شك لدي بأنه لو كان الهجوم على الدكتورة فورد بالعنف الذي تقوله، لكانت قُدمت شكوى على الفور إلى السلطات المحلية هي أو أهلها المحبون".

وأضاف "لماذا لم يتصل أحد بالإف بي آي قبل 36 عاما؟"

ورأى زعيم المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن منطق ترامب هو "سوء فهم مهين جدا لكيفية الخروج من صدمة".

غير أن رد الفعل الذي يمكن أن يبعث مخاوف لدى ترامب هو الغضب الذي أعربت عنه السناتورة الجمهورية سوزان كولينز وهي من أعضاء اللجنة القضائية.

وقالت كولينز للصحافيين إن تغريدة الرئيس "مروعة" مضيفة "نعرف أن التعديات الجنسية المفترضة هي من أقل الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها. وبالتالي، وجدت أن تغريدة الرئيس غير لائقة إطلاقا ومخطئة تماما".

وفي عصر حركة #مي تو (أنا أيضا) التي أطاحت بالكثير من الرجال في مواقع السلطة حتى الآن، أثارت تعليقات الرئيس هاشتاغ (وسماً) جديدا تصدر موقع تويتر وهو #لماذا لم أبلغ، لجأ إليه العديدون ومعظمهم من النساء للتنديد وإبداء التضامن مع بلازي فورد.

رهانات عالية

ويندد الجمهوريون بتوقيت الكشف عن هذه القضية في اللحظة الأخيرة، متهمين الديموقراطيين بالسعي لمنع تثبيت كافانو قبل الانتخابات التشريعية.

الديموقراطيون من جهتهم يأملون في الفوز بالغالبية في إحدى غرفتي الكونجرس.

ويرى الديموقراطيون أن الجمهوريين يسعون لتسريع عملية تثبيت كافانو في المحكمة العليا طالما أنهم ما زالوا يسيطرون على مجلسي الكونجرس.

فالرهان يتخطى اللعبة السياسية إذ أن تعيين كافانو سيجعل المحافظين يهيمنون على المحكمة العليا التي تبت في القضايا الاجتماعية الكبرى مثل حق الإجهاض وزواج المثليين وحيازة الأسلحة النارية الفردية.

وأعرب كافانو مرارا عن موافقته على الإدلاء بإفادته أمام اللجنة القضائية، مؤكدا رغبته في إبعاد هذه الشبهات عنه.

وإذ شهد القاضي تحول آلية تثبيته التي كانت تبدو محسومة إلى معركة للدفاع عن سمعته، وجدت بلازي فورد نفسها في وسط المعركة السياسية في واشنطن.

ويقول محاموها إن حياتها انقلبت رأسا على عقب فتلقت تهديدات بالقتل واضطرت إلى مغادرة منزلها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: